الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة

الشاعر والموسيقي والعالم
ميخائيل الله ويردي (1904 - 1978)

هو
أديب ومفكر وشاعر موهوب وعالم موسيقي رُشّح كتابه "فلسفة الموسيقى
الشرقية" لجائزة نوبل عام 1951. أسهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي
الموسيقي السوري والرابطة الموسيقية والنادي السوري لهواة الطوابع. منحه
البطريرك الكسي وسام الكنيسة الروسية عام 1961]‏

سيرة حياته‏

ولد ميخائيل الله ويردي في دمشق بحي القيمرية سنة 1904، والده
خليل ميخائيل الله ويردي (1868-1945) ووالدته مريم نقولا عطا الله
(1878-1906).‏

تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة البنات ، ثم أكمل دراسته
الثانوية على يدي والده الذي كان متضلعاً في اللغة العربية والرياضيات
وعلوم الدين ، وخبيراً بالتربية والتعليم ، ويجيد التركية واليونانية ،
ملماً بالروسية.‏

بعد أن أتمّ دراسته بدأ العمل محاسباً في محلات تجارية ، ثم درس
الحقوق حين افتتح معهد الحقوق بدمشق ، وعُيّن خبيراً لدى المحاكم ، ثم
درس الموسيقى ، وكان يرفّه عن نفسه بالمطالعة الدائمة والعزف على العود ،
وكان مولعاً بهواية التصوير الشمسي وجمع الطوابع البريدية ، وإنشاء
المقالات ونظم الشعر، وفي عام 1930 أسس مكتباً تجارياً حراً مع أخيه سمعان
، الذي تخرج من جامعة بيروت الأميركية.‏
من أشهر قصائده قصيدة وحي البردة [size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=12][size=21]في مدح الرسول نذكر منها الأبيات التالية:
[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]

حيث يبدء قصيدته بـ

أنـوار هـادي الـورى فـي كـعـبـة الـحـــرم @@@ فـاضــت عـلى ذكـر جـيـران بـذي سـلـم

حتى يصل إلى

يـا أجـمــل الـخــلق سـيـمـاء وأظـرفـهـم @@@ طــبــعـا وأوفــاهـــــم بالــعـهـد والـذمــم

عـشـقـت فـيــك صــفـات جـل مـبـدعـهـا @@@ كـالـغــيـد تـفـتـن لـب الـشـاعـر الـفـهـم
وحسن شعري بكم من شمسكم قبس @@@ والـنـبـع مـا ســــال لـولا صـيـب الـــديـم
فــإن أجــــــدت بـهـذا الـطـل مــدحــكــم @@@ فــكـل مـعـنــى بـكـم كـالـهـاطـل الـعـرم

حتى يختم قصيدته بقوله:

صـلـى الإلــه عـلـى ذكـــــراك مـمـتـدحا @@@ حـتـى تــــؤم صـــــــلاة الـبـعـث بـالأمـم

إسهامه بتأسيس بعض النوادي‏

خلال السنوات (1922-1954) أسهم بتأسيس النوادي التالية:‏

النادي الأدبي 1922.‏
النادي الموسيقي السوري 1928.‏
الرابطة الموسيقية 1932.‏
النادي السوري لهواة الطوابع 1954.‏
شرع سنة 1933 في حل المشاكل التي استعصت على مؤتمر القاهرة الموسيقي الأول الذي عقد عام 1932.‏

كتاب "فلسفة الموسيقى الشرقية" وترشيحه لجائزة نوبل‏

بدأ في عام 1937 بتأليف كتاب "فلسفة الموسيقى الشرقية في أسرار
الفن العربي" وأنجز طبعه سنة 1948 فلاقى تقديراً بالغاً من كافة الأوساط
الثقافية واعتبره النقاد مرجعاً هاماً في علم الموسيقى وتوحيد لغتها
عالمياً. يقع هذا الكتاب القيم في 672 صفحة من القطع الكبير ، ومن مواضيعه
الهامة: بحث مبتكر في التحقيق عن أصالة الأصوات مع تحديد علمي للنسبة
المتصلة الموسيقية وعلاقتها بالأنغام وغيرها وهي دراسة لم يسبق لها مثيل
في السلم العربي وسائر السلالم الموسيقية ومعززة بستين رسماً وجدولاً
فنياً مع إيضاح الاتفاقات الصوتية واستعمالها عند العرب مع مقابلتها
بالاتفاقات المعدلة.‏

رشّحت منظمة اليونيسكو الأديب ميخائيل الله ويردي لجائزة نوبل ، وأعلنت ذلك لجنة البرلمان النرويجي بتاريخ 23/2/1951 لقاء مؤلفه "فلسفة الموسيقى الشرقية" الذي وضع فيه تنظيم الصحف والإذاعات العالمية بشكل واسع.‏

محاضراته‏

وفي عام 1948 ألقى محاضرة هامة على منبر الأونيسكو المنعقد في
بيروت وموضوعها "الموسيقى في بناء السلام" حازت على إعجاب منظمة الأونيسكو
وشكره المدير العام السيد (جوليان هكسلي) عليها.‏

وفي عام 1956 شارك في مؤتمر الأدباء المنعقد في بلودان وقدم
رسالة عنوانها (الأدب في بناء السلام) كانت غنية بالآراء والأفكار الجديدة
، حاول فيها توحيد لغة الموسيقى عالمياً.‏

وفي عام 1969 وبناءً على طلب المجلس الأعلى لرعاية الفنون
والآداب والعلوم الاجتماعية في سورية ، شارك في مؤتمر الموسيقى العربية
المنعقد في (فاس) بالمغرب بدراسة عنوانها (شيء عن الموسيقى العربية) ، ثم
استدعته منظمة الأونيسكو لتولي شؤون الفرع الذي قررت إنشاءه (للموسيقى
المقارنة في (برلين) فاعتذر لأنه لا يستطيع التغرب عن بلده ، لكنه طلب
تأسيسه في دمشق لكنهم لم يستجيبوا لطلبه.‏

وفي خلال السنوات (1964-1972) وضع بضع دراسات منها (الحل السلمي
لقضية فلسطين) و(الرياضيات الحديثة في النسبة المتواصلة الموسيقية)
و(التجذير على أساس السلم الموسيقي وحصر منه الموسيقى الطبيعية) و (
السلاسل الفيزيائية للأنغام الطبيعية) كما وضع ورسم حوالي 200 لوحة
ميزيكولوجية تشكل المتحف الأول من نوعه ويؤدي نشرها عالمياً إلى توحيد لغة
الموسيقى وهو الدرجة الأولى في بناء السلام.‏

ديوان "زهر الربى"‏

لقد شغف ميخائيل منذ صغره بالنظم وأولع بالتشطير والتخميس ،
وأصدر ديوانه "زهر الربى" في عام 1954 ويقع في 340 صفحة من القطع الكبير ،
ويضم بين دفتيه مواضيع متعددة ، دعا فيها إلى العدالة الاجتماعية ،
وإزالة الفوارق الطبقية ، ومحاربة الأطماع ، ومناصرة الفقراء والجهل والمرض
، وتضييق الشقّة بين الفقر والثراء ليس فقط بين الأفراد بل بين الدول
التي هي مجموعة أفراد.‏

أما أسلوبه فقد تمشى مع واقع الحياة ، ونظمَ ما شعر به وتأثر ،
وتحاشى المديح والرثاء والخمريات والهجاء ومال إلى شعر الحياة والحكمة
والغزل والقصة.‏

وفاته‏

وافته المنية صباح الجمعة في 8/12/1978 عن عمر يناهز الرابعة
والسبعين في منزله بحي المزرعة بدمشق ، إذ لم يعرف بموته إلا قلّة من
أصحابه ومعارفه ، ودفن في مقبرة الروم الأرثوذكس- باب شرقي بدمشق.‏

منحه وسام الاستحقاق‏

بعد وفاته صدر مرسوم جمهوري بمنح الأستاذ ميخائيل خليل الله
ويردي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ، وفي شهر أيلول عام 1980 قلّدت
السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة نجاح العطار شقيقته الآنسة نزهة وسام
الاستحقاق من الدرجة الأولى نيابة عن أخيها المتوفى وذلك تقديراً لخدماته
العلمية والثقافية التي قدمها لبلده وشعبه.‏

مؤلفاته المطبوعة‏

فلسفة الموسيقى الشرقية في أسرار الفن العربي، طبعة أولى 1948، مطبعة ابن زيدون- طبعة ثانية 1950.‏
بدائع العروض- 1948.‏
الموسيقى في بناء السلام- بالعربية مع ترجمة بالانكليزية والفرنسية ألقاها في مؤتمر الأونيسكو الثالث المنعقد في بيروت 2/12/1948.‏
العروبة والسلام محاضرة بالعربية مع ترجمة بالانكليزية- أيار 1951.‏
ديوان زهر الربى- المطبعة الهاشمية- دمشق 1954.‏
نحو الكمال بالانكليزية- خلاصة عن ديوان زهر الربى 1954.‏
الأدب في بناء السلام- دراسة قدمت إلى مؤتمر الأدباء العرب الثاني المنعقد في بلودان 18 أيلول 1956.‏
جولة في علوم الموسيقى العربية- محاضرة ألقاها في المؤتمر الدولي للموسيقى العربية في بغداد بتاريخ 28 تشرين الثاني 1964.‏
حل قضية فلسطين- نشرت بالمجلة البطريركية للسريان الأرثوذكس 31/3/1969.‏
شيء عن الموسيقى العربية- دراسة قدمها إلى مؤتمر الموسيقى العربية في فاس سنة 1969.‏

أعماله المخطوطة‏

الجزء الثاني من ديوان زهر الربى.‏
هرمنة الموسيقى الطبيعية.‏
النسبة المتواصلة الموسيقية.‏
التجذير على أساس السلم الموسيقي.‏
السلاسل الفيزيائية للأنغام الطبيعية.‏
المتحف الميزيكولوجي نحو 200 لوحة.‏
تاريخ حياة المؤلف وما نشر عنه من تقارير.‏

المصادر والمراجع‏

مقال د يوسف عبد الأحد - جريدة الأسبوع الأدبي الصادرة عن إتحاد الكتاب العربي - العدد 785 - "لزيارة موقع اتحاد الكتاب العرب أنقر هنا"

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Eyeswe10

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Eyeswe10

أوليتـني نعـماً أبـوح بـشكـرها @@@ وكـفيـتـني كـل الأمور بأسرها
فلأشكرنّك ما حيـيت وإن أمت @@@ فلتشـكرنّك أعظمي في قـبر

عناوين القصائد:

من قصيدة: وحي البردة

أنـوار هـادي الـورى فـي كعبة الـحــــرمِ ___________________________________		فـاضت عـلى ذكر جـــــــــــيران بذي سَلَمِ ___________________________________
وأرسلـتْ نغم الـتـوحـيـد عـن مــــــــلَكٍ ___________________________________		كـالرّوح مـنطلقٍ، كـالزهــــــــــر مبتسم ___________________________________
فـمزج روحك بـالروح الـتـي ازدهـــــــرت ___________________________________		يُغنـيك عـن مزج دمعٍ سـاجـم بــــــــــدم ___________________________________
وشمّك العطر فـواحًا بروضتهــــــــــــــا ___________________________________		ألـذّ مـن عـشق ريـم القــــــــاع والأكَم ___________________________________
ومـن يَهِمْ بعـظيـمٍ يــــــــــــــتَّحِدْ معه ___________________________________		بـالرأي والفكر قبـل الـــــــوسْم والأرم ___________________________________
والـحـبّ صنـوانُ: حـبّ الروح خـيرهـمـــــا ___________________________________		فلا تكـن للهـوى الفـانـي بـمـلــــــتزم ___________________________________
يـا لـيـتَ أحـلام عـمـري لـم تضِعْ بـــددًا ___________________________________		بحـبِّ قصرٍ مـن الأوهـام مــــــــــــنهدم ___________________________________
ولـيـتـنـي لـم أهِمْ إلا بـمـن عُرفـــــوا ___________________________________		برقّة القـلـب لا بـالظّلـــــــــم والعَقَم ___________________________________
فكـمْ حـبـيبٍ إذا خــــــــــــالفْتَ فكرته ___________________________________		جـازاك بـالصّدِّ قبـل الـبحث فـي الـتُّهـــم ___________________________________
ومـن يُسـاقِ حـبـيبًا صدَّ خمــــــــــــرته ___________________________________		وسِحْرَ ألـحـانه يـندمْ ويـــــــــــــنفطم ___________________________________
فـاربأ بنفسك أن تـنهـار مـن ألــــــــمٍ ___________________________________		واربأ بحسنك أن يربـدّ مــــــــــــن سأم ___________________________________
واجعـل هـواك رسـول الله تلقَ بـــــــــه ___________________________________		يـوم الـحسـاب شفـيعًا فــــــــائق الكرم ___________________________________
هـذا رسـول الهدى فـارشُفْ عـلى ظـــــــمأٍ ___________________________________		مـن وِرْده العذب عطفًا شـاق كلّ ظـمـــــــي ___________________________________
كأنّمـا قـلـبـه يـنـبـوع مـرحـــــــــمةٍ ___________________________________		مستبشِرٌ بـالرؤى جذلان بــــــــــــالنَّسَم ___________________________________
يـا أيّهـا الـمـصطفى الـمـيـمـونُ طــالعُهُ ___________________________________		قـد أطلع الله مـنك النـــــــــور للظُّلَم ___________________________________
وحَّدْتَ ربّك لـم تشـرك بـــــــــــــه أحدًا ___________________________________		ولست تسجُدُ بـــــــــــــــالإغراء للصّنم ___________________________________
وكـيف تشـرِكُ بـالرحـمـــــــــــــن آلهةً ___________________________________		لا يستطـيعــــــــــــون ردّ الروح للرِّمم ___________________________________
عـاديـت أهلك فـي تحطـيـم بـدعتهـــــــمْ ___________________________________		مـن يـنصُرِ الله بـالأصنـــــــــام يصطدم ___________________________________
كأن ربّك لـم يـخلق لـدولــــــــــــــته ___________________________________		سـواك مـن مُرسَلٍ بـالـحقّ معتصـــــــــــم ___________________________________
أدَّى الرسـالة حتى ضجَّ مـــــــــــــن سأمٍ ___________________________________		أجنـادُ إبـلـيسَ واشـتدَّ الأسـى بـهــــــم ___________________________________
وأفلستْ بعـد إقبـالٍ جهــــــــــــــنَّمُهُمْ ___________________________________		ولـم تجـد حطبًا فـي الأشهـر الـــــــحُرُم ___________________________________
كأن أحـمدَ بـالأصـفـــــــــــــاد كبَّلهُمْ ___________________________________		فـارتدَّ جـيشهـم الـمقهـورُ بــــــــالسَّدم ___________________________________
شـرعٌ عـلى أقـوم الأركـــــــــــان أسَّسهُ ___________________________________		للعـالـمـيـن نـبـيٌّ طـاهـر الشِّيــــــــم ___________________________________
غذّى عُقـولَ الـورى حتى أتــــــــــاحَ لهُمْ ___________________________________		عـيشَ النَّعـيـم ونقَّاهـم مـن الأثــــــــم ___________________________________
وعـلَّم العُرْب حتى سـاد نسلُهـــــــــــــم ___________________________________		هـامَ الـممـالك وارتـاحتْ لعـدلهــــــــم ___________________________________
كأنّمـا الشـرعُ جزءٌ مـن نفـــــــــــوسهِمِ ___________________________________		فإن هُمُ وعـدوا استغنـوا عــــــــن القسم ___________________________________
قـومٌ إذا استخـصـمـوا كـانـوا فراعــــنةً ___________________________________		وإن هـم قسَّمـوا أرضـوْكَ بـــــــــــالقِسَم ___________________________________
وخلَّدوا مـلكهــــــــــــــم ريَّان مؤتلقًا ___________________________________		وكل مـا شـادت الأطمـاعُ لـم يـــــــــدم ___________________________________
إنَّ الـممـالك إن شـيـدت عـــــــــلى جشعٍ ___________________________________		تَفْرِسْ، ولا خـير فـي الـحـيـتـان للـــبَلَم ___________________________________
وقـد يـمـلُّ الفتى بـالشـيب مـــــــن أربٍ ___________________________________		ولا يـمـلُّ عبـيـدُ الـمـال مــــــــن بَشَم ___________________________________
أتـونُ نـارٍ زفـورٌ جــــــــــــــدُّ محتدمٍ ___________________________________		والـمـالُ يـهـوي بخَلْق جـدِّ مُزدحـــــــــم ___________________________________
لـو أدرك الـمـرء أنّ الـمـال تــــــاركُهُ ___________________________________		لـمـلَّ صحـبة خـوّان الـودادِ عَمــــــــــي ___________________________________
ولـو درى العـاشقُ الـمـوتـورُ كــــيف سلا ___________________________________		أحـبـابُهُ لـم يبت يـومًا بقـربـهــــــــم ___________________________________
كفـاك هـمّاً فأهـواءُ الـدُّنــــــــــا غُصصٌ ___________________________________		تـودي بصـفـوك مـثْلَ السمِّ فـي الــــــدَّسم ___________________________________
والزهدُ راحةُ فكرٍ مـن متـاعبــــــــــــه ___________________________________		فإن دعـانـا وأهـمـلنـاه يـنـتقــــــــم ___________________________________
هِمـنـا بفـانٍ فأغرانـا وأذهلنــــــــــا ___________________________________		وأيُّ قـلـبٍ بحـبِّ الأرض لـم يـهـــــــــم؟ ___________________________________
أقـولُ للـمـصطفى: أَعْظِم بـمــــــا ابتدعتْ ___________________________________		آيـات برِّك مـن خـيرٍ ومـــــــــــــن نِعَم ___________________________________
لـو يـتبعُ الخلقُ مـا خلَّدتَ مــــــــن سُنَنٍ ___________________________________		لـم يفتك الجهلُ والإعـواز بــــــــالأمم ___________________________________
ولـم ير النـاس أحكـــــــــــامًا وفلسفةً ___________________________________		فـي الاجتـمـاع ستُلقـيـهـم إلى العــــدم ___________________________________
مذاهـبٌ أحدثت فـي الأرض بـلـبـــــــــلةً ___________________________________		وأورثتـنـا بـلايـا الـحـــــــرب والإِزَم ___________________________________
أيـن الزكـاةُ وأيـن العـشـرُ يحـمــــــله ___________________________________		أهل الغنى للألى مـاتـوا مـن السقـــــم؟ ___________________________________
هل كـنـت تبصرُ مـا أودى بعـالـمـنــــــا ___________________________________		مـن قبـل أن فـاض بـالـويلاتِ والنقـــــم ___________________________________
أم هل تـنـبَّأتَ عـمـا تـمَّ فـي زمــــــــنٍ ___________________________________		تسـوده فكرة الإلـحـاد والنهــــــــــم؟ ___________________________________
نـبـوءةٌ حـارب الجـبـار مـنكرَهـــــــــا ___________________________________		وروَّع النـاس بـالـتعذيب والــــــــــحُمَم ___________________________________
فـيـا نـبـيَّ الهدى حـيـيـت مـــــــن عَلَمٍ ___________________________________		بـالطهـر مُتَّسمٍ بـالعـدلِ مُدَّعــــــــــــم ___________________________________
أحـببت ديـنك لـمـا قـلـت: أكرمكـــــــم ___________________________________		أتقـاكـم، وتـركت الـحُكَم للــــــــــحَكَم ___________________________________
وقـلـت: إنـي هدًى للعـالـمـيـنَ ولــــــم ___________________________________		تلجأ إلى العـنف بـل أقنعت بـالكلــــــم ___________________________________
فـي ديــــــــــنك السَّمح لا جنسٌ ولا وطنٌ ___________________________________		فكلُّ فردٍ أخٌ يشدو عـلى عـلــــــــــــــم ___________________________________
الله أكبر، والأكـوان فـانــــــــــــيةٌ ___________________________________		ومــــــــــــــن يَلُذْ بجلال الله لا يُ ___________________________________
سبحـان مـن بـيـديـه الـمـلك أجــــــمعُهُ ___________________________________		ويُرجعـون إلـيـه يـوم بَعْثهـــــــــــــم

ميشيل ويردي

( 1322 -
1399 هـ)

( 1904 -
1978 م)

سيرة الشاعر:

ميشيل خليل الله ويردي.
ولد في دمشق، وفيها توفي.
عاش في سورية والعراق ومصر.
نشأ في كنف أسرة تجمع بين العلم والأدب والوجاهة والثراء، فتلقى تعليمه
في المدارس الأرثوذكسية التي كان يديرها والده وقد تلقى على يديه اللغة
العربية، إلى جانب إلمامه باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ثم أكمل تعليمه -
بعد ذلك - على معلمين متخصصين، إلى جانب عكوفه على تثقيف نفسه فنيًا.
عمل محاسبًا في المحلات التجارية بدمشق، وفي عام 1930 شارك أخاه في الأعمال التجارية.
أسهم في تأسيس النادي الأدبي والرابطة الموسيقية بدمشق.
شارك في العديد من المؤتمرات الموسيقية: كمؤتمر الموسيقى الذي انعقد في
القاهرة عام 1932، وفي عام 1964 استدعي ليحاضر في المؤتمر الدولي للموسيقى
الذي انعقد في بغداد.
اشتهر - إلى جانب كونه شاعرًا - بحبه للموسيقى منذ صباه كما كان له ولع بالتصوير الآلي، وجمع الطوابع.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان عنوانه «زهر الربا» (قصائد وموشحات) المطبعة الهاشمية - دمشق
1954، وأورد له كتاب «المدارس الأدبية في الشعر العربي المعاصر» نماذج من
شعره، ونشرت له مجلة «الإنسانية» عددًا من القصائد، منها: قصيدة: «نجمة
الصبح» - السنة الثالثة - مايو 1933، قصيدة: «المصير» - أكتوبر ونوفمبر
1936، ونشرت له مجلة «كل جديد» عددًا من القصائد، منها: قصيدة: «مديح لفارس
الخوري» - نوفمبر وديسمبر 1948.

الأعمال الأخرى:
- له عدد من المؤلفات، منها: «فلسفة الموسيقى الشرقية» - 1948، «بدائع العروض» - مطبعة ابن زيدون - دمشق 1948.
دار جلّ ما أتيح من شعره حول مديح النبي ()، وذلك من خلال معارضته لبردة
البوصيري الشهيرة، يميل إلى الحكمة، ويتجه إلى الاعتبار، وإسداء النصيحة،
وله
شعر في الفخر الذاتي، والاعتزاز بكونه شاعرًا، إلى جانب شعر له في تذكر
أمجاد العرب وحضارتهم التي علمت الإنسانية، كما كتب في المدح والإشادة،
وكتب الموشحة ذات الغصون والأقفال، عذري الهوى والمزاج، يُعلي من جانب
الروح على حساب الجسد، حالم بالمساواة وإشاعة العدل بين الناس، تتسم لغته
بالطواعية، مع ميلها إلى المباشرة، وخياله نشيط.
التزم عمود الشعر في بناء قصائده، إلى جانب رغبته في تنويع أشطاره وقوافيه.

مصادر الدراسة:

مراجع للاستزادة:
- حسان بدر الدين الكاتب: الموسوعة الموجزة - مطابع ألف باء الأديب - دمشق 1978.

2 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين - دار المنارة - دمشق 2000.
3 - عبدالقادر عيّاش: معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين - دار الفكر - دمشق 1985.
4 - نسيب نشاوي: مدخل إلى دراسة المدارس الأدبية في الشعر العربي المعاصر - ديوان المطبوعات الجامعية - الجزائر 1984.

1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954.
عناوين القصائد:

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Icon1

.

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Eyesweb1

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Sitamol-1f2ba5baff

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Moz-screenshot-1

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة 9614_1

الشاعر عمر فتحي

من شعراء مصر

قصيدة منْ ‏وحْى‏ الْبرْدهْ

كُفّى سهامك‏ عنّى‏ وارْحمى‏ سقمى‏‏‏
فما‏تحمّلْت‏ وقْع‏ الْهاطل‏الْعرمِ
يا‏ كمْ‏ تحمّلْت‏ شوْقاً‏ زائداً‏ وجوىً‏‏‏
فما‏ فؤادي‏ وما‏ حالي‏ بمنْسجمِ
وما‏ مقامي‏ بهِ‏ تدْنُو‏ مراتبهُ‏‏‏‏‏
منْ‏ رائد‏الْعشْق‏ فى‏أعْطاف‏ ذي‏ سلمِ
هو‏ الْجمِيع‏ تجلّى‏ فى‏ تقرّبهِ‏‏‏‏‏
من‏ الْجمِيل‏ الْكرِيم‏ الصّادق‏ الْفهمِ
كلّ‏ لهُ‏ تبعٌ‏ فى‏ مدْح‏‏ سيّدنا‏‏‏‏‏
وبعْض‏ ما قال‏ يكْفى‏ مهجتي‏ ودمى
قدْ حلّ‏ أرْغنهُ‏ فى النّفْس ‏ فانْطلقتْ‏‏‏‏‏
تشْدُو‏ وتهْتف‏ للآفاق‏ كلّهمِ
وتنْثر‏ الشّعْر‏ درّاً‏ خالصاً وغدتْ‏‏‏‏‏
ألْحانها‏ غايةً‏ قدْسيّة‏ النّغمِ
يا ربّة‏ الشّعْر‏ مالي‏ والْمقام‏ فما‏‏‏‏‏
صاغ‏ الْبلاغة‏ فى‏الْمخْتار‏غيْر‏ كمي
نُور‏ الْحقِيقة يُودى‏ بالضّعِيف‏ فما
‏‏‏‏‏دمْع‏ الْمتيّم‏ منْ‏ عشْقٍ‏ بمنْسجمِ
وما‏ التّحرّق‏ منْ‏ وجْدٍ‏ بمحْتملٍ‏‏‏‏‏
يا ربّة‏ الشّعْر‏بالإنْصاف‏ فاتّسمي
نُور‏ الْحقِيقة‏ للْهادي‏ وطلْعتهُ‏‏‏‏‏
وبسْمة‏ الصّبْح‏ تجْلى‏ حالك‏ الظّلمِ
وتنْثر‏ الْبشْر‏ فى الآفاق‏ روْعتها
‏‏‏‏‏أحْيتْ‏ أزاهِير‏ آمالي‏ من‏ الْعدمِ
وجْهٌ‏ صبُوحٌ‏ ندىٌّ‏ باسمٌ‏ نضرٌ‏‏‏‏‏
تبارك‏ اللَّه‏ ربّى‏ بارى‏ء النّسمِ
وكيْف‏‏ لا والصّبا‏ منْ‏ نُور‏ طلْعتهِ‏‏‏‏‏
وقلْبهُ‏ واحةٌ‏ هطّالة‏ الدّيمِ
وقوْله‏ السّحْر‏ لَكنْ‏ ليْس‏ يعْدلهُ
‏‏‏‏‏سحر‏ الْقرِيض‏ واللّحْن‏ الْبهِيج‏ رمى
منْ‏ ذا‏ يعادلهُ‏ فى‏ فعْل‏ مكْرمةٍ
‏‏‏‏‏وجُودهُ‏ منْهلٌ‏ عذْبٌ‏ لكلّ‏ فمِ
الْحبّ‏ فى‏ قلْبهِ‏ للنّاس‏ كلّهمِ‏‏‏‏‏
والْكفْرمنْ‏وطْأة الْبأْس‏ الشّدِيد‏دمى
طوى‏ به‏ اللَّه‏ سبْعاً‏ ليْس‏ يبْلغها‏‏‏‏‏
جبْرِيل‏ منْ‏ المقام‏ الْمفْرد‏ الْعلمِ
والرّسْل‏ فى‏ إثِرهِ‏ ترْضى‏ تقدّمهُ
‏‏‏‏‏فالْحقّ‏ فوْق‏ جل‏ النّفْس‏ والْعظمِ
وخصّه‏ اللَّه‏ بالذّكْر الْحكِيم‏ ومنْ‏‏‏‏‏
يخصّه‏ اللَّه‏ بالذّكْر‏ الْحكِيم‏ سمِي
والزّرْع‏ لمّا‏ دعا‏ الْمخْتار‏ سار لهُ‏‏‏‏‏
والصّخْر‏ منْ‏ شوْقهِ‏ قدْ لان‏ للْقدمِ
لانتْ‏ له‏ الصّخْرة‏ الصّمّاء‏ منْ‏ لهفٍ
‏‏‏‏ولمْ‏ تلنْ‏ صخْرة الْكفّار‏ منْ‏ صممِ
وانْشقّ‏ طالع‏ بدْرٍ‏ لا انْفصام‏ لهُ
فنُورهُ‏ آية‏ الأكْوان‏ والأممِ
ونفْحةٌ‏ منْه‏ تشّفى‏ الجسْم‏ منْ‏ مرضٍ
وبسْمةٌ‏ منْه‏ تشْفى‏ النّفْس‏ منْ‏ سقمِ
للَّه‏ درّ ‏رجالٍ‏ طاب‏ طالعهمْ‏‏‏‏
منْ‏ آل‏ عدْنان‏ أرْضاً‏ وفْرة‏ الْغنمِ
وجدّهُ‏ هاشمٌ‏ كمْ‏ شدّ‏ منْ‏ سغبٍ
‏‏‏‏‏أحْشاءهُ‏ وأتى‏ الأيْتام‏ باللّقمِ
فرْعٌ‏ لأصْل‏ التّقى‏ والْعلْم‏ والْحكمِ‏‏‏‏‏
والْحقّ‏ والْجُود‏ والأنْداء‏ والْكرمِ
محمّدٌ‏ هو‏ أصْل‏ الْخلْق‏ كلّهمِ‏‏‏‏‏
محمّدٌ‏ هو‏ رُوح‏ اللَّه‏ منْ‏ قدمِ
نبّئْ سطيْح‏ عن‏ الْحلْم‏ الْغرِيب‏ فهلْ‏‏‏‏‏
بطْحاء للْكوْن‏ تهْدى الْكوْن‏ كالْعلمِ
وسائل‏ الْغرْب‏ كيْف‏ انْساق‏ فى‏ كسفٍ‏‏‏‏‏
لساكن‏ الْبِيد‏ بيْن‏ الصّخْر‏ والْعلمِ
لمّا‏ تولّتْ‏ عن‏ التِّيجان‏ حكْمتها‏‏‏‏‏
سِيقتْ‏ إلى الرّشْد رهْن‏ الْقسْر‏ كالْغنمِ
زدْ‏ يا سطيْح‏ وضُوحاً‏ للْورى‏ وأبنْ‏‏‏‏‏
سرّاً يضئ‏ جنان‏ الْمسْلم‏ الْفهمِ
أنار‏ موْلدهُ‏ أرْكان‏ عالمنا
‏‏‏‏‏وهزّ‏ أرْكان‏ أهْل‏ الْفسْق‏ والظّلمِ
وأنْطق‏ الْجنّ‏ باِلإيمان‏ منْطقهُ
‏‏‏‏‏تبارك‏ اللَّه‏ كمْ‏ ساق‏ الْهدى‏ لعمى
وإذْ‏ صرفْنا‏ إليْك‏ الْجنّ‏ مسْتمعاً
‏‏‏‏‏لذكْرنا‏ الْحقّ‏ منْ‏ مسْتحْسن‏ الْكلمِ
ولّوْا‏ إلى‏ قوْمهمْ‏ ما بيْن‏ معْتبرٍ
‏‏‏‏‏ومسْتكِينٍ‏ لسيْف‏ الْحقّ‏ منْهزمِ
للَّه‏ أنْت‏ وأنْت‏ الْحقّ‏ أىّ‏ ضياً‏‏‏‏‏
أنار‏ مهْجة‏ محْكُومٍ‏ ومؤْتممِ
وكيْف‏ صار‏ بنى‏ النّجّار‏ فى‏ ترفٍ
‏‏‏‏‏بعْد‏ الْخشُونة‏ فى‏ عيْشٍ‏ وفى‏ شيمِ
فسائل‏ الشّاة‏ عنْ‏ ضعْفٍ‏ وعنْ‏ عجفٍ‏‏‏‏‏
وسائل‏ الشّاة‏ عنْ‏ ضرٍّ‏ وعنْ‏ غنْمِ
يا ربّ‏ لوْ أنّ‏ لي‏ فى‏ الشّعْر‏ معْجزةً‏‏‏‏‏
صنعْتها‏ فى‏ مديح‏ الْمصْطفى‏ الْفطمِ
طغى‏ على‏ ساحتي‏ حبٌّ‏ لطلْعتهِ‏‏‏‏‏
فالْموْج‏ ما بيْن‏ منْساقٍ‏ ومصْطدمِ
لَكنّما‏ ليَ‏ باعٌ‏ لا مطال‏ لهُ‏‏‏‏‏
غيْر‏الْغثاء‏وغيْر‏ الْبعْض‏ واللّممِ
وكلّ‏ ما صِيغ‏ فِيهِ‏ لا يطاولهُ‏‏‏‏‏
فى‏ ساحة‏ الْمجْد‏ منْ‏ للْغيْث‏حيْث‏همى
اللَّه‏ يعْلم‏ أنّى‏ أشْتهِيه‏ لقاً
‏‏‏‏‏فمهْجتي‏ فى‏ هواهُ‏ حرّةً‏ ودمى
فصلّ‏ ربّ‏ على‏ خيْر‏ الْعباد‏ وزدْ‏‏‏‏‏
فضْل‏ النّبيِّين‏ فى‏ علْمٍ‏ وفى‏ كلمِ
وارْفعْ‏ مقام‏ نَبِيٍّ‏ طاب‏ مبْتدءاً‏‏‏‏‏
فى‏ الْعالمين‏ رسُولاًَ طاب ‏مخْتتمِ
وحقّق‏ اللَّه‏ للإسْلام‏ مأْربهُ‏‏‏‏‏
واسْق‏ العِدا من سعيرٍ‏ لاعج‏ الضّرمِ
ما أرْعش‏ النّجْم‏ ذكْر اللَّه‏ فانْطلقتْ
‏‏‏‏‏شهْبٌ‏ على الْكفْر‏ترْمى الْكفْر‏بالنّدمِ
وصفّق‏ الْبحْر‏ موْجاً‏ رائقاً‏ وندىً‏‏‏‏‏
حكى‏ كرامة‏ معْطاءٍ‏ بذي‏ سلمِ

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Moz-screenshot

الشاعر ميخائيل الله ويردي يمدح الرسول (قصيدة وحي البردة Moz-screenshot