معانى الكلمات
يممت = قصدت
يجل = يعظم
الموشح = الوشاح هو نسيج عريض مرصع بالمجوهرات ,
الغربال = هو الشى الذى ينقى فيه الشخص الحبوب من الحصى والعوالق الشائبة , وهو عبارة عن شبكة دقيقة الثقوب ولكنها لا تمنع تسرب الضوء منها
فهنا الشاعر يشبه الغرب بأنهم يمسكون الغربال ليمنعوا نور الإسلام من الوصول للغرب , ولكن الغربال قد يمنع الحصى والشوائب ولكنه لا يمنع تخلل الضوء منه
أسطر = أكتب من نظم أشعار ومديح
يعرب = عربى , فالعرب ثلاثة أنواع ,
عرب بائدة , وهى قوم هود وثمود , وقد أهلكهم الله.
عرب عاربة , هم عرب الجنوبيين اليمنيين أبناء بنى قحطان , فهم العرب القحطانيون .
العرب المستعربة , وهى قبائل الشمال التى جائت للجزيرة العربية وتعلمت اللغة العربية , مثل سيدنا إسماعيل عليه السلام , والذى كان يتكلم اللغة الآرامية وتعلم اللغة العربية , من هنا نعرف أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) من العرب المستعربة , لانه حفيد سيدنا إسماعيل عليه السلام .
شتلت = أى زرعت , والشتلة هى فرع من شجرة كبيرة يأخذها المزارع بطريقة علمية ويعيد زراعتها فى الأرض
أنى َ= كيف
رفلت = الرفل هو التبختر فى سيره , أى أنه يقول : افتخرت وأعجبت بمبادىء الإسلام وسيرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
الشرح
بمجرد قراءتنا لهذه القصيدة , وقبل التمعن فيها نتسائل , لماذا لم يعلن الشاعر إسلامة طالما أنه يقر ويعترف بنبوة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ,
الشاعر هنا فى القصيدة لم يقف على حقيقة الإيمان فى قلبه بقدر ما يقف على المبادىء الإسلامية والأخلاق العظيمة لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فلقد سرد قصيدته وهو يبنى أبياتها على الإفتخار برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بصفته عربى مثله وبصفته رسول يقر بنبوته إخوانه فى العروبة , وبصفتة رسول أقام أكبر الأمم وأرسى قواعد وشرائع تقوم عليها الأمة عجزت أمامها كل الأمم .
بل إن الشاعر يرفع رأسة معتز بعروبته وأمجاد أخوانه العرب ويعود الفضل لهذا كله إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
الذى وضع شرائع وقوانين قامت بها أفضل الأمم
ويوصى الشاعر إخوانه العرب المسلمين الذين يزورون الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) فى الحج أو العمرة أن يبلغوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) السلام منه بصفته عربى نصرانى ,
ويقر بعظمة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ويقر بمبادئة العظيمة ويقر بعظمة القرآن ويقر بكل الشرائع الإسلامية والتى أقرها الإسلام.
ولكن تبقى نقطة هنا هو ان الشاعر أكد فى القصيدة تمسكه بالنصرانية , بالرغم من ثناؤه العظيم على الإسلام والقرآن والرسول ( صلى الله علية وسلم )
قد يكون هذا الشىء فى صالح الشاعر على أنه برىء من النفاق كما إتهمه البعض ,
فلقد إتهمه البعض بأنه كتب القصيدة طمعاً فى الجائزة المالية التى كانت فى المسابقة التى ألقى الشاعر فيها قصيدته وهى مسابقة البردة فى حلب فى سوريا .
ولكن الحق يقال أن الشاعر برىء من النفاق وأكبر دليل تمسكه بنصرانيته فى القصيدة , مع إفتخارة بعروبته وتعظيمه لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فهذا ناتج عن عدم النفاق , بل الشاعر يقف موقف الحق من قراءتة لأفضال الإسلام على العرب ,
أما موضوع الخوض فى إيمانه القلبى بالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والإسلام , فهذا لم يتطرق الشاعر له ,
ويبقى أن نقول كلمتنا , هو أن الإيمان بالقلب هبه من الله .
ولقد صدق الله العظيم فى قرآنه الكريم إذ يقول ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء ) صدق الله العظيم .