موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي
رمضان والمصالحة Images15عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة[/color] يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلى أسرة المنتدى نتشرف بتسجيلك [/font][/color]
شكرا لك
إدارة المنتدى
أ / محمد عبدالباقي
[center][img]
موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي
رمضان والمصالحة Images15عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة[/color] يرجى التكرم بتسجيل الدخول إذا كنت عضوا معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلى أسرة المنتدى نتشرف بتسجيلك [/font][/color]
شكرا لك
إدارة المنتدى
أ / محمد عبدالباقي
[center][img]
موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي

منتدى مجاني , مختص بالطالب وولي الأمر, تعليمي تربوي, ملخصات ومذكرات ومراجعات ونتائج امتحانات, سهولة الحصول على المعلومة والتحميل والاستشارة والشرح والرد على جميع الأسئلة
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

رمضان والمصالحة Icon1210 مرحبا بكم في موقع و منتدى _الأستاذ التعليمي _ المتعة والفائدة عنواننا فمرحبا بكم بيننا رمضان والمصالحة Icon2110 رمضان والمصالحة Icon1210 دائما ترقبوا الجديـــــد مع موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي _ رمضان والمصالحة Icon1210الادارة غير مسؤولة في حالة ظهور لوحات اشهارية لا تليق بمجال التربية والتعليم _ رمضان والمصالحة Icon2110أهلا ومرحبا بكم في موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي تحت رعاية محافظ الجيزة اللواء كمال الدالى
ادخل ايميلك ليصلك جديد الموقع

(ادخل بريدك الاليكترونى )


Delivered by FeedBurner




تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي على موقع حفض الصفحات www.khabbr.com

قم بحفض و مشاطرة الرابط موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي على موقع حفض الصفحات
سجل الزوارأنت الزائر رقم
المواضيع الأخيرة
» شركة تنظيف بالرياض
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 01, 2018 4:21 pm من طرف ايه سالم

» جميع تلاوات الشيخ محمود على حسن
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالأحد أغسطس 12, 2018 12:57 am من طرف azabshow

» موسوعة الأبحاث التربوية
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 25, 2018 11:17 pm من طرف محمد

» برنامج البطاطا الحارة لتصميم وإعداد الإختبارات التفاعلية
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 25, 2018 11:05 pm من طرف محمد

» مرشدك للحصول على شهادة i c d l
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 28, 2017 3:52 pm من طرف lomey

» حمل مناهج و مذكرات الرياضيات للصفوف الابتدائية جميع الصفوف 2016
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالجمعة أكتوبر 20, 2017 6:58 pm من طرف aa2

» سلام من قلبي إلى قلبك يا أبي
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 14, 2017 1:26 am من طرف محمد

»  آداة حذف الفايروس العنيد win32.sality.aa فعالة 100% حصرياً
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 13, 2017 9:27 pm من طرف eco1975

» برنامج الطباعة من وزارة التربية والتعليم والقضاء على مشكلة الطباعة
رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالجمعة يوليو 21, 2017 12:45 pm من طرف aboyassmen20

المواضيع الأكثر نشاطاً
برنامج مناسك الحج
تحميل برنامج إعراب القران الكريم كل ماعليك تشير إلى الكلمة فيأتي لك بإعرابها
شرح طريقة عمل فورمات للجهاز Nokia N73
شرح الفيديو لاجابات اسئلة امتحانات جميع الموديولات مضاف اليه الجديد حتى
كاملا ولأول مرة : حلقات البرنامج العام ( منوعات درامية
دورة في القاعدة النورانية
الجودة من الألف إلى الياء
روابط مباشرة مواقع توفر نتائج الامتحانات والشهادات الثانوية والاعدادية والابتدائية والازهرية والجامعات
نغمات اسلاميه للموبايل من تصميمى
أكبر موقع إسلامي بلغات العالم المختلفة ، مواد دعوية بأكثر من 85 لغة ,
الغرفة الصوتية

مواقع هامة
ضمان الجودة والاعتماد التربوي وزارة التربية والتعليم الأكاديمية المهنية للمعلمين المناهج التعليمية التعليم الالكتروني نتائج الامتحانات الرياضة المصرية الرياضة العالمية المصارعة الحرة فاتورة التليفون الصحف والمجلات أخبار مصر بوابة الحكومة المصرية دليل الوزارات المصرية معلومات وخدمات تهمك
رسالة أنت غير مسجل
أنت غير مسجل فى منتديات الدعم و المساعده . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
صلوا عليه
رمضان والمصالحة Bxw5112
تابعونا على
أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم
أفضل الكلمات الدليلية الموسومة
1#sthash
2#تحيا_الامة_العربية
3#تحيا_مصر
4#06
5#اللہ

 

 رمضان والمصالحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد

(( المدير العام ))
(( المدير العام ))
محمد


دعاء
الدولة الدولة : مصر أم الدنيا
ذكر
الاسد
الثعبان
عدد المساهمات : 3173
33161
تاريخ الميلاد : 25/07/1977
تاريخ التسجيل : 28/02/2010
العمر : 46
مدرس - مدير الموقع
مرهق
عزيمة وإرادة

بطاقة الشخصية
المدير العام: 10

رمضان والمصالحة Empty
مُساهمةموضوع: رمضان والمصالحة   رمضان والمصالحة I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 5:21 pm

موقع القرضاوي/18-8-2009

من كتابات العلامة الدكتور يوسف القرضاوي عن رمضان:

بعد أيام قليلة سيهلّ علينا بهلاله المبارك: شهر رمضان، (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة: من الآية185). شهر رمضان شهر تجديد الإيمان، شهر تدارك المسلم ما فاته من تفريط في جنب الله. فيه يحاول كلّ مسلم أن يتطهر من سيّئاته، وأن يضاعف من حسناته.. فهذا الشهر فرصة ليشحن المسلم بطاريته الروحيّة والإيمانيّة التي فرغت، أو أوشكت أن تفرغ من الغفلات واتباع الشهوات وإضاعة الصلوات. فيه فرصة ليخرج المسلم مغفور الذنوب من هذا الشهر الكريم، فـ"من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه". إنّها فرصة للتطهّر والغفران.. ويا خيبة مَنْ أتاه هذا الموسم ولم يظفر منه بمغفرة، هذا هو الشقيّ. الشقيّ من جاءه رمضان ولم يُغفر له، دعا جبريل، وأمّن عليه محمّدٌ صلى الله عليه وسلم: "بُعدًا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له". هكذا قال جبريل، وقال محمّد صلى الله عليه وسلم: "آمين". فيا ويل مَنْ دعا عليه جبريل وأمّن على دعائه محمّدٌ عليه الصلاة والسلام، أمين السماء وأمين الأرض.. شهر رمضان فرصة للتطهّر والغفران، وقد ورد في حديث: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال يومًا وقد حضر رمضان: "أتاكم رمضان شهر بركة يغنيكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل". فتنافسوا في الخيرات، لمثل هذا فليعمل العاملون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون..الشقيّ مَنْ حرم رحمة الله في رمضان.
بين استعداد السلف واستعدادنا


ولذلك كان السلف الصالح إذا أقبل رمضان يقولون: مرحبًا بالمطهّر! الذي نتطهّر فيه من الذنوب والخطايا. ولذلك كانوا يتأهّبون لرمضان أمّا نحن فنتأهب لرمضان ونستعدّ له، بإحضار ما لذّ وطاب من الطعام والشراب. انظر إلى الناس في الأسواق والجمعيّات ماذا يعدّون رمضان؟! المسلمون يأكلون في رمضان وينفقون في رمضان أضعاف ما ينفقون في الشهور الأخرى. فليس هو شهرًا للإعداد للتقوى كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183). لعلكم تتهيّأون للتقوى بهذا الصيام، وتتعلمون فيه مراقبة الله عزّ وجلّ. فالمسلم يصوم عن الطعام والشراب كما في الحديث القدسيّ: "يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذّته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي".
الصيام الحقيقي


الذي يفطم نفسه عن الشهوات التي كانت حلالاً له أولى به يفطم عن الحرام في شهر رمضان.

ليس الصيام أن يصوم بطنك وفرجك، وكلّ جوارحك مفطرة: لسانك يفطر على الكذب والغيبة والنميمة والسّبّ والشتيمة، وعينك تفطر على رؤية الحرام في الطرقات أو في التلفزيون، وكذلك أُذُنُك تفطر على سماع الأغاني الخليعة والكلمات البذيئة...لا بدّ أن يصوم كلّك عمّا حرّم عزّ وجلّ.

فرمضان شهر لتربية الإرادة: شهر الصبر، الصبر يعني قوّة الإرادة، فلا بدّ أن نتعلم من رمضان كيف...؟ كيف تقوى إرادتنا؟ لا بدّ أن نهيّئ أنفسنا لتقوى الله في شهر رمضان، لنرتقي بأرواحنا.. بأنفسنا، لننافس الملائكة ويباهي الله بنا الملائكة.
الفهم الخاطئ عن رمضان


أرى المسلمين أساؤوا فهم شهر رمضان، فهناك من ظنّوا أنّ شهر رمضان شهر الكسل والبطالة، وهناك من ظنّوا أنّ شهر رمضان هو شهر الأكل والشرب طول الليل والنوم طول النّهار، وهناك من اعتقدوا أنّ شهر رمضان شهر السهرات المباحة (النّعنشة والفرفشة) شهر الفوازير المائعة، وهناك من اعتقد أنّ شهر رمضان شهر السّباب والشّجار يسبّ الإنسان صاحبه ثمّ يقول الناس: اعذروه فإنّه صائم! كأنّ الإسلام شرع الصيام ليفسد الأخلاق، والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إنّي امرؤ صائم" يقولها في نفسه، ويقولها لصاحبها، إنّي صائم فلا ينبغي أن أخرق الصيام وأن أجرح الصيام.. حتى إنّ بعض علماء السلف قالوا: إنّ مثل هذه الأشياء — من السّباب والغيبة والنّميمة والكذب — تفطّر الصائم، أي كأنّما أكل أو شرب، وعليه أن يعيد يومًا بدل هذا اليوم. وقال جمهور العلماء: لا، هي لا تفطّره، ولكنّها تضيّع أجره.. فما أحمق هذا المسكين الذي يظلّ جائعًا عطشان يومًا كاملاً ثمّ لا ينال من الأجر مثقال ذرّة. ضيّع ثوابه وأجره بهذا الهُراء..
فاستبقوا الخيرات


نحن في حاجة إلى أن نستبق الخيرات، وأن نفطم النّفوس عن الشهوات، وأن نسابق في عمل الصالحات، وأن نصوم فنحسن الصيام، ونقوم فنحسن القيام..أنا أسمّي رمضان: ربيع الحياة الإسلاميّة، فيه تتجدد العقول بدروس العلم والمعرفة، وفيه تتجدّد القلوب بالإيمان والعبادة، وفيه تتجدّد الأسرة بالتلاقي والترابط، ويتجدّد المجتمع كلّه بحسن الصلة والبحث عن الفقراء والمساكين وإطعام الجائعين. فلا بدّ أن نستفيد من هذا الرّبيع وبالحياة الإسلاميّة الإيمانيّة.. وما أحوجنا، ثمّ ما أحوجنا، إلى أن نستفيد من رمضان وروحانيّة رمضان والجوّ الرباني في رمضان، ما أحوجنا إلى ذلك في أيامنا هذه، والإسلام يهاجم من كلّ جانب، وأمّة الإسلام في أسوأ أحوالها، تمزّق وتشرذم وضياع وهوان واستخذال أمام الأعداء.

الأمّة التي كان لها ماض مزدهر، الأمّة التي كان خليفتها يتحدى السّحابة في السماء، هذه الأمّة أصبحت تستخذل وتستسلم أمام الأعداء، هذه الأمّة أصبحت في مرحلتها الغثائيّة: ".. ولكنّكم غثاء كغثاء السّيل"، الغثاء الذي يجمع أشياء غير متناسبة وغير متناسقة: خشبٌ وحطبٌ وقشّ وورق وعيدان، ولا تناسق بينها، وكلّها خفيفة سطحيّة، لا تنزل إلى الأعماق، وليس لها هدف تسعى إليه ولا مجرى معلوم تمشي فيه.

هذه هي الأمّة في مرحلة الغثاء، ليس لها هدف واضح، ولا طريق معلوم..الأمّة في هذه المرحلة في حاجة إلى أن تتلقّى دروسًا من رمضان، وتستفيد من هذا الشهر الكريم، الذي وقعت فيه وقائع بين المسلمين وأعدائهم، انتصر فيها هذا الدين، وعلت كلمة الإيمان وارتفعت راية القرآن:

بدر: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (آل عمران:123).. وفتح مكّة: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ الناس يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إنه كَانَ تَوَّاباً} [النصر:1 — 3].. ومعركة عين جالوت: التي انتصر فيها المسلمون على التتار في الخامس والعشرين من رمضان سنة 658هـ. ومعارك شتّى طوال التاريخ الإسلاميّ، حدثت في شهر رمضان. فعلينا أن نستفيد من شهر رمضان.. أن نغذّي فيه أرواحنا بالإيمان واليقين.. أن نقوّي الصلة فيه بربنا.. أن نستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.

لقد هانت هذه الأمّة على نفسها، فهانت على ربّها، فهانت على أعدائها فما عادوا يقيمون لها وزنًا، ولا يرعون لها حُرمة، ولا يرقبون فيها إلاًّ ولا ذمّة.الأمّة في حاجة إلى أن تضع يدها في يد الله، الأمّة في حاجة إلى أن تتداوى من داء الغفلة، فشرّ ما أصاب أمّتنا في هذه الفترة هو: الغفلة، والغفلة داء وبيل، وداء عُضال. الله تعالى يقول لرسوله: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) (الأعراف:205) لا تغفل عن ربك. (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) (الكهف: من الآية 28). لايمكن أن تنتصر هذه الأمّة وقد نسيت ربّها، فأنساها أنفسها، (نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (التوبة: من الآية 67) (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (الحشر: 19). فلا بدّ أن تذكر الأمّة ربّها ولاتيأس من روح الله.. في ساعات الشدائد لا يذكر الإنسان إلاّ ربّه. ويقول ما قال ذو النّون حينما التقمه الحوت: (أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الانبياء: الآية 87)) نادى في الظلمات: ظلمة البحر، وظلمة الليل، وظلمة بطن الحوت. هل يظنّ أحد ابتلعه الحوت أن ينجو؟ ولكنّ يونس — ذا النّون — لم ييأس وقد التقمه الحوت وأصبح بطن الحوت قبرًا له، (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الانبياء:88 — 89) ولذلك جاء في الحديث: "دعوة ذي النّون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فإنّه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قطّ إلاّ استجاب الله له".
لا تيأس من روح الله


لا تيأس من روح الله، مهما نزل بك من الشدائد، ومهما أحاط بك من المصائب، اعلم أنّ هناك ربًّا يسيّر هذا الكون، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، خلق الأسباب، ولكن لا تحكم عليه الأسباب، يستطيع أن يفعل بسبب، ويستطيع أن يفعل بغير سبب، ويستطيع أن يعطّل الأسباب، فيجعل النّار لا تحرق، ويجعل البحر لا يغرق، إنه الله عزّ وجلّ. يجب أن نتعلّم من رمضان: أن نضع أيدينا في يد الله وأن نقول: يا ربّ.. يا ربّ الأرباب، ويا مسبّب الأسباب، ويا مالك الملك، يا مَنْ تعزّ مَنْ تشاء وتذلّ مَنْ تشاء، اقهر أعداء الإسلام، ونجّ هذه الأمّة من الغمّ والهمّ والكرب العظيم. ما أحوجنا في شهر رمضان إلى أن نبسط أكفّنا بالضراعة إلى الله، شاعرين بالحاجة والاضطرار، وهو يجيب المضطرّ إذا دعاه، إذا دعوناه مضطرّين أجابنا.
رمضان والمصالحة


ما أحوجنا إلى أن نستفيد من شهر رمضان لنصطلح على الله، لا بدّ من مصالحة مع الله، ولا بدّ أن نعقد مصالحة مع أنفسنا، لا بدّ أن تتصالح هذه الأمّة المتصارعة فيما بينها، التي مزّقتها الفرقة ومزّقها التشرذم. هذه الأمّة قوّة كبيرة،؟ ولكنّها قوّة مقطّعة الأوصال، قطّعتها العصبيّات والأيديولوجيّات والأهواء والشهوات.

يجب أن يتصالح الحكّام بعضهم وبعض، (وأن ينسوا آثار حرب الخليج التي مزّقت الأمّة)، ويجب أن يصطلح الحكّام مع الشعوب، وأن يردموا هذه الهوّة التي جعلت الحكّام في وادٍ والشعوب في أودية.

يجب أن تصطلح الأمّة، تصطلح النّخب والجماهير، ويصطلح الأغنياء والفقراء، الأقوياء والضعفاء، الإسلاميّون والقوميّون، الإسلاميّون بعضهم وبعض. هذا أوان التلاحم بين الجميع، وأن يكونوا كالبنيان المرصوص، لأنّنا في وقت معركة، ووقت المعركة لا مجال فيها للخلاف والتفرّق، (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف: 4) لا بدّ أن نصطلح مع أنفسنا، لا بدّ من مصالحة عامّة تجنّد الأمّة كلّها في المعركة. ولا بدّ من مصالحة بعد ذلك، وقبل ذلك، مع (الله) عزّ وجلّ، فهو مصدر قوّتنا، وهو الذي نلجأ إليه عند الشدائد والكربات، فيقوّي الضعيف، ويأخذ بأيدي الفقير، ويمدّ بالنّصر والقوّة ويُنْزل الملائكة، (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال:9)
من شر أمراض الأمة


شرّ ما أصيبت به هذه الأمّة في فترتها الأخيرة: الغفلة، الغفلة عن الله، والغفلة عن الآخرة، (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ الناس لا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:6 — 7).. الغفلة عن الآخرة: أن يعيش الإنسان في يومه وينسى غده، ينسى مستقبله، ينسى قضيّته المصيريّة الأولى: أهو من أهل الجنّة أم من أهل الناّر.. النّاس غفلوا عن الآخرة، واستغرقتهم الدنيا، عاشوا في وَحَلِ الدنيا وفي طين الدنيا، أذهلهم الطين عن الدين، وأذهلتهم الأولى عن الآخرة، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، {.. أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) (التوبة: من الآية 38) (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) (آل عمران: 185).

الغفلة عن الآخرة، والاستغراق في الدنيا، والركون إليها هي الآفة. اتّخذنا الدنيا ربًّا فاتّخذتنا الدنيا عبيدًا لها، خدمنا الدنيا فجعلتنا خدّامًا لها. والواجب أن يملك المؤمن الدنيا ولا تملكه، أن يعيش فيها ولا تعيش فيه، أن يجعل الدنيا في يده ولا يجعلها في قلبه، أن يكون أكبر همّه ومبلغ علمه (الآخرة) وليست الدنيا. {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} [النجم: 29 — 30]، {فَأَمَّا مَنْ طَغَى. وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا. فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعـات: 37 — 39] ثمّ: الغفلة عن سنن الله في الآفاق والأنفس، في الكون والمجتمع. غفلنا عن هذه السنن، عمل بها أعداؤنا فكسبوا الدنيا، وأهملناها فأضعنا الدنيا وأضعنا الدين. عمل أعداؤنا بمراعاة سنن الله في الأسباب والمسببات، فتقدّموا وتخلّفنا، وتعلموا وجهلنا، ونظّموا أمورهم وأصبحت أمورنا فوضى. ومن سنن الله: ألاّ ينتصر الجهل على العلم، ولا الفوضى على النّظام، ولا القوّة على الضعف، ولا التلاحم على التفرّق. فينبغي أن ننظر في سنن الله سبحانه وتعالى. لماذا قوي أعداؤنا ولماذا ضعفنا؟ هذا ليس عبثًا، إنه يجري وفق قوانين لا تتبدّل ولا تتخلّف. نقول: أعداؤنا يخطّطون ضدّنا، ويفعلون كذا وكذا! فإلى متى نظلّ نقول هذا؟ إلى متى يخطّط لنا أعداؤنا ولا نخطّط نحن لأنفسنا؟
الغفلة


إنّ هذه الغفلة هي التي خرّبت القُوى العقليّة، وخرّبت الحواس التي نطلّ بها على الكون والحياة، وهي أدوات تعليمنا، ولذلك يقول الله تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا) (لأعراف: من الآية 179) هؤلاء حطب جهنم لهم قلوب لكنّهم عطّلوها (وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف: من الآية 179). إنّها الغفلة التي تجعل أصحابها كالأنعام بل أضلّ من الأنعام سبيلا، لأنّ الأنعام لم تؤت ما أوتوا من عقول ومواهب وقوى روحيّة وعقليّة. ثمّ إنّ الأنعام تؤدّي وظائفها، هل رأيت بقرة تمرّدت أن تحلب. أو رأيت حمارًا تمرّد على أن يُركب؟ هي تؤدّي وظائفها.

ولكن الإنسان - الذي خلقه الله تعالى لعبادته تعالى ولعمارة الأرض ولخلافته في هذه الأرض - لم يؤدّ وظيفته. لذلك كان هؤلاء كالأنعام بل هم أضلّ من الأنعام سبيلا {أولئك هم الغافلون} الأعراف: 179. نحن على أبواب رمضان، شهر القرآن.. شهر تجديد الإيمان.. ربيع الحياة الإسلاميّة.. الشهر المطر، فعلينا أن نستفيد منه، أن نشحن البطاريات فيه، أن نتزود بالتقوى، أن نخرج من هذا الشهر الكريم وحظّنا منه: الرحمة والمغفرة والعتق من النّار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://teacher.yoo7.com
 
رمضان والمصالحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع ومنتدى الأستاذ التعليمي  :: المنتدى الإسلامي :: كتب ودروس دينية-
انتقل الى: