محمد
(( المدير العام ))
دعاء الدولة : عدد المساهمات : 3173 33161 تاريخ الميلاد : 25/07/1977 تاريخ التسجيل : 28/02/2010 العمر : 46 مدرس - مدير الموقع عزيمة وإرادة
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| موضوع: مناجاة المتوسلين للإمام زين العابدين السبت يوليو 31, 2010 2:23 am | |
| مناجاة المتوسلين للإمام زين العابدين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبن الطاهرين وصحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين نطرح اليوم مناجاة للإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام , فهاهو في مناجاته لربه يتوجه إليه وحده مباشرة ودون وسيط ولا يتوجه إلى أحد سواه ولنا في مثل هؤلاء الأئمة أسوة حسنة . يقول عليه السلام :
( 1 - ـ إلهِي لَيْسَ لِي وَسِيلَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَواطِفُ رَأفَتِكَ، وَلا لِي ذَرِيعَةٌ إلَيْكَ إلاَّ عَوارِفُ رَحْمَتِكَ، وَشَفاعَةُ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الأُمَّةِ مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما لِي سَبَباً إلى نَيْلِ غُفْرانِكَ، وَصَيِّرْهُمَا لِي وُصْلَةً إلَى الْفَوْزِ بِرِضْوانِكَ، وَقَدْ حَلَّ رَجآئِي بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وَحَطَّ طَمَعِي بِفِنآءِ جُودِكَ. فَحَقِّقْ فِيكَ أَمَلِيْ وَاخْتِمْ بِالْخَيْرِ عَمَلِي، وَاجْعَلْنِي مِنْ صَفْوَتِكَ الَّذِينَ أَحْلَلْتَهُمْ بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ، وَبَوَّأْتَهُمْ دارَ كَرامَتِكَ وَأَقْرَرْتَ أَعْيُنَهُمْ بِالنَّظَرِ إلَيْكَ يَوْمَ لِقآئِكَ، وَأَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ فِي جِوارِكَ
.2 ـ يا مَنْ لا يَفِدُ الْوافِدُونَ عَلى أَكْرَمَ مِنْهُ، وَلا يَجِدُ الْقاصِدُونَ أَرْحَمَ مِنْهُ، يا خَيْرَ مَنْ خَلا بِهِ وَحِيدٌ، وَيا أَعْطَفَ مَنْ أَوى إلَيْهِ طَرِيدٌ، إلى سَعَةِ عَفْوِكَ مَدَدْتُ يَدِي وَبِذَيْلِ كَرَمِكَ أَعْلَقْتُ كَفِّي، فَلا تُولِنِي الْحِرْمانَ، وَلا تُبْلِنِي بِالْخَيْبَةِ وَالْخُسْرانِ، يا سَمِيعَ الدُّعآءِ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . )
فلماذا بعد هذه المناجاة والدعاء الذي يرقى إلى درجة المتواتر من إمام جليل من أئمة بيت النبوة يعتمد المرء في قضاء حاجاته من جلب نفع أو كشف ضر أو نجاة في الآخرة من عذاب الله أو فوز بنعيم الجنة على أشخاص الأنبياء والأولياء والصالحين وسؤالهم ذلك دون رب الأرباب الذي يجيب المضطر إذا دعاه . والتوسل هو التقرب , ولا يتقرب إلى الله تعالى إلا بما شرعه على لسان رسوله لأنه هو الذي تتزكى به النفس وتصير أهلا لرضوانه , قال تعالى : " قد أفلح من زكاها , وقد خاب من دساها , " وقال : " قد أفلح من تزكى " وقال : " وأن ليس للإنسان إلا ماسعى " وأشخاص الأنبياء والصالحين ليست من سعيه , ووجودهم لايزكيه ولا يهديه , بل اتباعهم . وقد ثبت أن وجود بعض المرسلين لم يكن سببا لهداية بعض أبنائهم وآبائهم وأزواجهم ولا لنجاتهم من العذاب الذي عوقب به من كفر منهم , كولد نوح , ووالد إبراهيم , وامرأة لوط عليهم السلام ... وأما مقاصد الدنيا فهي منوطة باتخاذ ماسخر الله للناس من أسبابها كأسباب الرزق من زراعة وصناعة وتجارة وأسباب شفاء الأمراض وأسباب النصر على الأعداء . وكل مايعجز الإنسان عن تحصيله من طريق الأسباب فلا يجوز له أن يدعو غير الله تعالى فيه . أما الاعتماد في تحصيل ما وراء الأسباب - من رغائب أو دفع مضار , وطلب النجاة من النار , ودخول الجنة - على وجود الصالحين وتوسطهم عند الله تعالى بمجرد طلب ذلك منهم فهي قاعدة مخالفة لما جاء به رسل الله . كما ذكر ذلك الإمام محمد رشيد رضا في المنار ج 27 ( 1926 ) ص 421 - 424 . وقد قال تعالى : " يوم لاتملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله " الانفطار , وأمر خاتم رسله أن يقول لأمته : " قل إني لاأملك لكم ضرا ولا رشدا " سورة الجن .
المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم | |
|