ماااااااااات أبــــــــى يا لهف قلبى عليك يا أبى كنت اظن ان عبارة رحمه الله لازال بينى وبينها امد بعيد ما كنت اعرف انها تختبىء لى خلف ايام معدودات تتحين فرصة عجزى امام سطوة المرض لتخطف قطعة من قلبى بل تخطف قلبى كله تنتزعه من اوردته وشرايينه ويحتل الحزن مجرى الدم منهما مااااااااااات ابـــــــى وتركنى كغصن مهترىء فى شجرة لا جذور لها اتدركون معنى ان تُقتلع جذورك ؟ وان تصبح بلا عمق بلا ماضى ان يصبح وجودى كجملة اعتراضية فى دفاتر الوجود ممنوعة من الفرح اى فرح ؟ وكل مساحات الفرح كانت القواعد لقبر ابى ها هى كلماتك لازالت تتردد داخلى حينما ربتت يدك الهزيلة ساعدى اذكر كل كلمة كل حرف قلت لى : كن قويا .. شامخا ومن أين لى القوة وفراقك أورثنى انكسارا لن تربأ صدعه الأيام ما حييت فراقك تركنى كالسماء قائمة بلا عمد سماء لن تعرف لليلها نهارا سماء بلا قمر بلا نجم تهتدى به يلفها السواد إلى يوم موعدى معك يوم تقوم الساعة رحمك الله يا من كنت النور لقلبى تضيئه