سيف رسول الله نائب المدير
الدولة : عدد المساهمات : 75 26721 تاريخ الميلاد : 10/10/1973 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 50 الكبير الحمد الله ربنا يديم نعمه
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| موضوع: رد: شعراء مسيحيون يمدحون النبي الخميس يناير 06, 2011 7:40 pm | |
|
شعراء مسيحيون عرب يمدحون النبي الكريم
* شلبي ملاط: من للزمان بمثل فضل محمد وعـدالة كعـــــدالة الخطاب * إلياس فرحات: غمر الأرض بأنوار النبوة كوكب لم تدرك الشمس علوه * رشيد سليم: فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلغوه سلام الشاعر القروي * جورج سلمتي: ياسيدي يا رسول الله معذرة إذا كبا فيك تبياني وتقصيري * نقولا فياص: نبــيَّ العـــرب ألهـمني بيــانا علـى عجزي أهزبه الزمانا * خليل مطران عانى محمد ماعانى بهجرته لمأرب في سبيل الله محمود لا تزال شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصدرا لإلهام الشعراء. وإذا كان من اليسير أن نعرض لما جاء في أشعار الشعراء المسلمين عن نبيهم الكريم، فإنه يكون من الأكثر إفادة أن نلقي نظرة على أشعار كوكبة من الشعراء العرب الذين لم يعتنقوا دين محمد -صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك أنصفوا نبي الإسلام بعد أن درسوا سيرته دراسة وافية دقيقة، وهم في الحقيقة لم ينصفوا سوى قيم الأمانة والموضوعية والحق، وهي قيم تتطلب من رجالها أن يترفعوا عن التعصب والصَّغار والحقد الموروث... والحقيقة أن العرب غير المسلمين لم تكن صلتهم بالإسلام من الناحية الثقافية والاجتماعية والأخلاقية بأقل من علاقة أخوانهم العرب المسلمين؛ فلا غرابة إذاً أن نقرأ شعرا عربيا لشعراء عرب غير مسلمين تقطر أبيات قصائدهم حبا وهياما وإنصافاً لشخصية الرسول الكريم النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم. ومن هؤلاء الشاعر جورج صيدح وقصيدته (صحراء يثرب) حيث يقول: لا يعجز الله الذي إن قال كن للشيء كان أمر الرمال فأطلعت صحراء يثرب أقحوان للرسل آيات وهذا الـ نبي آيته البيان الروح يملي ما يتر جمه ونعم الترجمان بالضاد أذن ربه فتخلدت لغة الأذان شرفا حراء الغار هل كحراء في الدنيا مكان؟ أخذ الشهادة من شفاه المصطفى أخذ البيان في صدره ضم النجيّ وصان معجزة الزمان وتنزلت أم الكتاب على اليتيم مع اللبان فهدى الأعارب ذلك الأميّ بالسُّوَر الحسان أضحوا وفي الدنيا لهم شأن وعند الله شان أما الشاعر والطبيب نقولا فياض وقصيدته (محمد) من ديوانه (رفيف الأقحوان) فهو يناجي النبي العربي بقوله: نبيَّ العرب ألهمْني بيانا على عجزي أهز به الزمانا وأرفع للنفوس لواء حق وأبسطه على الدنيا أمانا وأجعل في حنايا كل صدر لمولدك المبارك مهرجانا وهذا شاعر القطرين خليل مطران الذي عاش في مصر بعد أن قدم إليها في العشرين من عمره من لبنان وكان سمحاً نبيلا يشارك المسلمين في احتفالاتهم الدينية بقصائد ممتازة، من ذلك قصيدته (رسالة محمد رسالة الله) التي يقول فيها: رساله الله لا تنتهي بلا نصب يشقي الأمين وتغريب وتنكيد رسالة الله لو حلت على جبل لاندكّ منها وأضحى بطن أخدود ولو تحملها بحر لشب لظى وجف وانهال فيه كل جلمود فليس بدعاً إذا ناء الصفيّ بها وبات في ألم منها وتسهيد ينوي الترحل عن أهل وعن وطن وفي جوانحه أحزان مكبود يكاد يمكث لولا أن تداركه أمر الإله لأمر منه موعود عانى محمد ما عانى بهجرته لمأرب في سبيل الله محمود كذا جهاد والجهاد على قدر الحياة ومن فادي بها فودي أما الشاعر القروي رشيد سليم الخوري فلفرط حسه القومي كاد يخرج على عقيدته المسيحية إلى عقيدته القومية الإسلامية حيث يقول مخاطباً أحد زعماء ثورة الدروز ضد الاستعمار الفرنسي 1963م: إذا حاولت رفع الضيم فاضرب بسيف محمد واهجر يسوعا «أحبوا بعضكم بعضا» وَعَظْنا بها ذئبا فما نجى قطيعا كما يقول في قصيدة أخرى محتفيا بمولد النبي الكريم: بدا من القفر نور للورى وهدى ياللتمدن عم الكون من بدويّ يا جاعل الأرض ميدانا لقوته صارت بلادك ميدانا لكل قويّ يا حبذا عهد بغداد وأندلس عهد بروحي أفدي عوده وذويّ فإن ذكرتم رسول الله تكرمةً فبلغوه سلام الشاعر القرويّ وكان الشعراء المسيحيون العرب في المهجر الأمريكي يحتفلون مع إخوانهم المسلمين بذكرى الميلاد النبوي الكريم في شهر ربيع الأول من كل عام. ومن أشهر هؤلاء: الشاعر إلياس فرحات الذي يقول في إحدى قصائده: غمر الأرض بأنوار النبوه كوكب لم تدرك الشمس علوه لم يكد يلمع حتى أصبحت ترقب الدنيا ومن فيها دنوّه بينما الكون ظلام دامس فتحت في مكة للنور كوّه وطمى الإسلام بحرا زاخرا بأواذي المعالي والفتوه إن في الإسلام للعرب علا إن في الإسلام للناس أخوه من رأى الأعراب في وثبتهم عرف البحر ولم يجهل طموّه ووفد الشاعر اللبناني الكبير شبلي ملاط إلى مصر في مناسبة مبايعة شوقي بإمارة الشعر عام 1927م فألقى قصيدة ضافية بهذه المناسبة لم تقتصر على مبايعة شوقي بالإمارة بل تعدتها إلى الحديث عن مصر والعرب والإسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم. وقد هز الشاعر الكاثوليكي الكبير قلوب السامعين حين تعرض لنبي الإسلام وعهد الخلافة الزاهر وعصر العرب في الأندلس فأطرب وأمتع حين قال: من للزمان بمثل فضل محمد وعدالة كعدالة الخطاب؟ رفع الرسول عماد أمة يعرب وأعزها بالأهل والأصحاب غشت الفتوح وصفقة راياتها في الشرق فوق أباطح وهضاب حي الجزيرة في مسارحها وما في الريف من ري ومن إخصاب واسمع فديتك نبرة مضرية عربية في منطق خلاب واستنشد القرآن قوما جودوا منه بآي النفوس عذاب واقرأ به فصحى اللغات مدلة في المشرقين بجوهر الأحساب لولا يد الإسلام لم تسلم بها فيها من الأخلاق والآداب من لم يصن لغة الجدود فليس في قومية تنمية في الأنساب أما الشاعر اللبناني المهاجر محبوب الخوري الشرتوني فيقول في إحدى قصائده: قالوا: تحب العرب؟ قلت: أحبهم يقضي الجوار عليّ والأرحام قالوا وقد بخلوا عليك أجبتهم أهلي وإن بخلوا عليّ كرام ومحمد بطل البرية كلها هو للأعارب أجمعين إمام قالوا البداوة قلت أطهر عنصر صفت النفوس لديه والأجسام الأريحية والشهامة والندى في الأرض حيث أيانق وخيام وللشاعر المهجري إلياس قنصل قصيدة بعنوان (النبي العربي الكريم) يقول في مقدمتها أنه كتب هذه القصيدة بعد أن قرأ تحاملا كافرا على الأمة العربية وعلى القرآن الكريم حيث يقول فيها: إني ذكرتك يا محمد ناشرا يعلو (بلال) العبد أشرف قبة حق المواهب أن يقدر أهلها روح الأخوة في بني الإنسان ليذيع منها أشرف الألحان لا فرق في الأجناس والألوان وهذا الشاعر جورج سلمتي يقول في إحدى قصائده: ياسيدي يارسول الله معذرة إذا كبا فيك تبياني وتقصيري وأنت رب البيان الفذ في لغة تشؤون اللغى حسن تنميق وتصوير على لسانك ما جن البيان به وأقبل الشعر يرنو شبه مسحور ماذا أوفيك من حق وتكرمة وأنت تعلو مدى ظني وتقديري أما الشاعر السوري ميخائيل بن خليل الله ويردي، ويعدّ أول شاعر مسيحي يعارض قصيدة البردة، وفهو في قصيدته يعبر عن انفعالاته ومشاعره بصدق وعفوية بعيدا عن التكلف والتزيد. وجاءت هذه القصيدة في مئة وخمسة وعشرين بيتا مطلعها: أنوار هادي الورى في كعبة الحرم فاضت على ذكر (جيران بذي سلم) يعرض فيها مآثر العرب والإسلام وما اصطفى الله به رسوله الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من مكارم الأخلاق وحميد الصفات وطيب النفس وما جاء به من مبادئ إنسانية وسنن خالدة وما دعا إليه من تعاليم سمحة، لو اتبعها الناس لما ضلوا سواء السبيل, ثم يذكر محاسن الرسول ويعبر عن حبه له الذي يصل إلى حد العشق ويفخر بممدوحه الذي ألهمه هذا الشعر المنزه عن أي غرض فيقول: يا أجمل الخلق سيماء وأظرفهم طبعا وأوفاهم بالعهد والذمم عشقت فيك صفات جل مبدعها كالغيد تفتن لب الشاعر الفهم وحسن شعري بكم من شمسكم قبس والنبع ما سال لولا صيب الديم فإن أجدت بهذا الطل مدحكم فكل معنى بكم كالهاطل العرم ويختم قصيدته بقوله: صلى الإله على ذكراك ممتدحا حتى تؤم صلاة البعث بالأمم وبعد... فلعلنا قد تبينا من هذا العرض أن الثقافة الإسلامية العربية هي التي شكلت وكونت الأمة العربية بطوائفها المختلفة، ونطقت على ألسنة هؤلاء الشعراء بالفكر السوي والقريحة الجيدة شهادة الحق للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وإن لم يكونوا مسلمين، وكنا نودّ لو أن ذلك قد قادهم إلى الحق ذاته إذاً لصدق القول الفعل.
| |
|
سيف رسول الله نائب المدير
الدولة : عدد المساهمات : 75 26721 تاريخ الميلاد : 10/10/1973 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 50 الكبير الحمد الله ربنا يديم نعمه
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| موضوع: رد: شعراء مسيحيون يمدحون النبي الخميس يناير 06, 2011 7:42 pm | |
| رسالة مسيحي إلى المسلمين
لا يغرُبُ عنا ما بين المسيحيين ، وبين المسلمين من تباعدات ، وتزيلات ، وفروقات ،وخلافات، وصدامات ، وتواريخ معتمة ، ووقائع مظلمة ، سجلها التاريخ وحفظتها الذواكر . حيث سارت الأمور على نحو لا ترتضيه الديانة الإسلامية ، والمسيحية كلتاهما. لكن الأمر في عصرنا هذا -نسبياً- ليس على ذاك القدر من السوء ، برغم تواصل كثير من مظاهر تلك الأوازم ، وآثار تلك الخلافات. في هذا المقام سأقف في زاوية مضيئة من زوايا الساحة الفاصلة –وإن شئت فقل الواصلة- بين المسيحيين من جهة ،وبين المسلمين من أخرى ، هي ساحة أفضل تسميتها بالواصلة بدلاً عن الفاصلة . قرأت هاته الرسالة التي كتبها أديب مسيحي ، ووجهها إلى المسلمين بعامة ، فوجدت فيها صفاء ينفذ إلى الضمائر ، ، وتعالياً ينبو عن الصغائر ، وتسامقاً يرقى عن الغوائر ؛ فأحببت أن أشرك لقراء في لذة صفائها ، ونشوة علوها ، ومتعة سموقها .ثم أُردفها بمثالات – أدبية - أخرى تصب في الساقية نفسه ، بوصفها رسائل ودية تواصلية مسيحية إلى المسلمين. حين يعلو الرجل عن منابع الشقاق ، ويقصد إلى مواطن الوفاق ، فهو بلا ريب قد مكن لنفسه في براحات السمو الإنساني ، وربا بذاته عن غوائر السفول البشري . وما دام نبينا عليه الصلاة والسلام قال :{ الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها} فنحن أولى بدركها ، واهتبال سُنوحها في أي مجال سنحت ، ومن أي حرف نبطت ، وفي أي أرض نبتتْ. من هنا علينا أن نسمع ذلك المسيحي الذي حفر اسمه في ساحة الأدب العربي ، ونقش معالم روحه في باحة الأدب العالمي . إنه جبران خليل جبران . ذاك الذي لم يحجبه العالم الغربي عن مهده الشرقي ، ولم تمحُ مادية الغرب عنه روحانيتة الشرقية ، ولم تحجزه مفاتن الغرب عن همومه الوطنية. ولم تبدد شقاقات الأديان ، هويته الروحية . سأسكت الآن وأدع جبران يتكلم . قال جبران: ((أنا لبناني و لي فخر بذلك , و لست بعثماني و لي فخر بذلك أيضا . لي وطن أعتز بمحاسنه , و لي أمة أتباهي بمآتيها , و ليس لي دولة أنتمي إليها و أحتمي بها . أنا مسيحي و لي فخر بذلك , و لكنني أهوى النبي العربي و أكبر اسمه و أحب مجد الإسلام و أخشى زواله , أنا شرقي و لي فخر بذلك و مهما أقصتني الأيام عن بلادي أظل شرقي الأخلاق سوري الأميال لبناني العواطف . أنا شرقي و للشرق مدينة قديمة العهد ذات هيبة سحرية و نكهة طيبة عطرية و مهما أعجب برقي الغربيين و معارفهم يبقى الشرق موطنا لأحلامي و مسرحاً لأماني و آمالي .في تلك البلاد الممتدة من قلب الهند إلى جزائر العرب , المنبسطة من الخليج الفارسي إلى جبال القوقاس , في تلك البلاد أنبتت الملوك و الأنبياء و الأبطال و الشعراء .في تلك البلاد المقدسة تتراكض روحي شرقا و غربا و تتسارع قبلة و شمالا مرددة أغاني المجد القديم , محدقة إلى الأفق لترى طلائع المجد الجديد . بينكم أيها الناس من يلفظ اسمي مشفوعا بقوله : " هو فتى جحود يكره الدولة العثمانية و يرجو اضمحلالها " إي و الله لقد صدقوا , فأنا أكره الدولة العثمانية لأني أحب العثمانيين , أنا أكره الدولة العثمانية لأني أحترق غيره على الأمم الهاجعة في ظل العلم العثماني . أنا أكره الدولة العثمانية لأني أحب الإسلام وعظمة الإسلام و لي رجاء برجوع مجد الإسلام .أنا لا أحب العلة , و لكنني أحب الجسد المعتل , أنا أكره الشلل و لكنني أحب الأعضاء المصابه به ... أنا أُجلُّ القرآن و لكنني أزدري من يتخذ القرآن وسيلة لإحباط مساعي المسلمين .كما أنني أمتهن الذين يتخذون الإنجيل وسيلة للحكم برقاب المسيحيين . و أي منكم أيها الناس لا يكره الأيدي التي تهدم , حبا للسواعد التي تبني ؟ أي بشري يرى العزم نائما ، و لا يطلب إيقاظه ؟ أي فتى يرى العظمة متراجعة إلى الوراء و لا يخشى انحجابها ؟ خذوها يامسلمون كلمة من مسيحي أسكن " يسوع " في شطر من حشاشته و " محمداً " في الشطر الآخر ! إن لم يقم فيكم من ينصر الإسلام على عدوه الداخلي .. فلا ينقضي هذا الجيل إلا و الشرق في قبضة ذوي الوجوه البائخة و العيون الزرقاء ))
( جبران خليل جبران - نصوص خارج المجموعة.) هذه الروح التي تكلم بها جبران كانت سمة سائدة وسـَمَـتْ كثيرًا من الأدباء غير المسلمين في بلاد الشام خاصة ، من أمثال: مارون عبود ، وإيليا أبي ماضي ، وخليل مطران ،ورشيد سليم الخوري (الشاعر القروي) ، الذين كان لهم دور في بث التسامح ، وتوثيق الوشائج بين أبناء وطنهم من المسيحيين والمسلمين. ونحن في حاجة لتوطين هاته الروح التسامحية في قلوبنا ، بعيداً عن ضجيج الفتنة ، وصراخ التعصب . ومن المثالات البديعة لذاك التواصل الاحترامي بين بعض الأدباء المسيحيين ، ودين المسلمين ورسولهم ، ما كتبه الشاعر السوري المسيحي جاك شماس قائلاً ( ): يمّمتُ ( طهَ ) المُرْسَل الروحانـى ** ويُجلُّ (طه) الشاعـرُ النصرانـى يا خاتمَ الرسل الموشـح بالهـدى ** ورسـول نبـلٌ شامـخ البنيـان أَلْقَى عليكَ الوحي طهـرُ عقيـدة ** ٍنبويـةٍ همـرت بفيـض مـعـان قوّضتَ كهف الجهل تغدق بالمنـى ** ونسفـت شـرك عبـادة الأوثـان مهما أساء الغـرب في إيلامـه ** لـم يـرق هـون للنبي الباني لا يحجب الغربـال نـور شريعـة ** ويظـل نـورك طاهـراً روحاني ماذا أسطر فـى نبـوغ ( محمـد ) ** قـاد السفيـن بحكمـة وأمــان ومآثر الإسلام فـى سفـر الهـدى ** درب النجـاة و شعلـة الفرقـان أنا يا ( محمد) من سلالـة يعـرب ** أهـواك ديـن محـبـة وتـفـان وأذود عنـك مولـهـاً ومتيـمـاً ** حتى ولو أُجـزى بقطـع لساني أكبرت شأوك فى فصيـح بلاغتـى ** وشغاف قلبي مهجتي وبياني وأرتل الأشعار في شمـم النـدى ** دين تجلّـى فـى شـذى الغفـران وتسامـح يزهـو ببـرد فضيلـة ** وشمائـل تشـدو بسيـب أغـانِ أغدقت للعـرب النصـارى عـزة ** ومكانـة ترقـى لـشـمِّ مـعـان وأنـرت دربـاً ناضـراً برسالـة ** مسك الرسـول وخاتـم الأديـان وزرعت في قلب الرعيـة حكمـة ** شماء تنطق في نـدى الوجـدان أودعت يمنك في حدائـق مقلتي ** ووشمت مجدك في شغاف جنـان ونذرت روحي للعروبـة هائمـاً ** بالضـاد والإنجـيـل والقرآن ونقشت خلق (محمد) بمشاعري ** ودرجت أرشف كوثـر الرحمـن وشتلت في دوح التآخي أحرفي ** أختال زهـواً في بنـى قحطـان آخيت ( فاطمة) العروبة في دمـى ** وعفاف (مريم) فى فـؤاد كياني عاودت نور ( محمـد ) بشريعـة ** تزهو شموخـاً في أجـل بيـان رفلـتْ مبادئـه نضـار رجاحـة ** وتعـطـرت بالـبـر والإيـمـان والمجد يتبع خطـوهُ أنّـى مشـى ** ويسيل شهـداً في فـم الأزمـان ولئـن تغطـرس أجنبي حاقـدٌ ** كفقاعة الصابـون فـى الفنجـان أنا ( مسلم ) لله أمري في الدنـى ** ومفاخـر (بالمسلـم) المـعـوان وإذا قرأتـم للـرسـول تحـيـة ** فلتقـرؤوه تحـيـة النصراني الله أكبر يـا رسـول فسـر بنـا ** نحـو الشمـوخ وقبلـة الإيمـان. إنها قصيدة بديعة ، ارتقت فوق حواجز العصبية الدينية ، وجاوزت تخوم التدين المغلق ، لتصب معانيها في ساحة التسليم والسلام والتآخي على النحو الذي يرضي الإله الذي أسلمت له الأكوان ، واجتمعت على إسلامه الأنبياء، وما بلغته من أديان. ومن هؤلاء الشاعر جورج صيدح وقصيدته (صحراء يثرب) حيث يقول ( ): لا يعجز الله الذي إن قال كن للشيء كان أمر الرمال فأطلعت صحراء يثرب أقحوان للرسل آيات وهذا الـنبي آيته البيان الروح يملي ما يترجمه ونعم الترجمان بالضاد أذن ربه فتخلدت لغة الأذان شرفاً حراء الغار هل كحراء في الدنيا مكان؟ أخذ الشهادة من شفاه المصطفى أخذ البيان في صدره ضم النجيّ وصان معجزة الزمان وتنزلت أم الكتاب على اليتيم مع اللبان فهدى الأعارب ذلك الأميّ بالسُّوَر الحسان أضحوا وفي الدنيا لهم شأن وعند الله شان أما الشاعر والطبيب نقولا فياض ، فله قصيدة اسمها (محمد ) ضمن ديوانه (رفيف الأقحوان) يناجي فيها النبي العربي بقوله: نبيَّ العرب ألهمْني بيانا ** على عجزي أهز به الزمانا وأرفع للنفوس لواء حق** وأبسطه على الدنيا أمانا وأجعل في حنايا كل صدر** لمولدك المبارك مهرجانا. وهذا شاعر القطرين خليل مطران الذي عاش في مصر بعد أن قدم إليها في العشرين من عمره من لبنان ، عرف بتسامحه واتسلع روحه ، له قصيدة (رسالة محمد رسالة الله) ، قال فيها: رساله الله لا تنتهي بلا نصب ** يشقي الأمين وتغريب وتنكيد رسالة الله لو حلت على جبل ** لاندكّ منها وأضحى بطن أخدود ولو تحملها بحر لشب لظى ** وجف وانهال فيه كل جلمود فليس بدعاً إذا ناء الصفيّ بها ** وبات في ألم منها وتسهيد ينوي الترحل عن أهل وعن وطن** وفي جوانحه أحزان مكبود يكاد يمكث لولا أن تداركه ** أمر الإله لأمر منه موعود عانى محمد ما عانى بهجرته ** لمأرب في سبيل الله محمود كذا جهاد والجهاد على ** قدر الحياة ومن فادى بها فُودي أما الشاعر القروي رشيد سليم الخوري ،فيقول مخاطباً أحد زعماء ثورة الدروز أمام الاستعمار الفرنسي 1963م: إذا حاولت رفع الضيم فاضرب** بسيف محمد واهجر يسوعا «أحبوا بعضكم بعضا» وَعَظْنا ** بها ذئبا فما نجى قطيعا كما يقول في قصيدة أخرى محتفيا بمولد نبينا عليه الصلاة والسلام : بدا من القفر نور للورى وهدى** ياللتمدن عم الكونَ من بدويّ يا جاعل الأرض ميدانا لقوته ** صارت بلادك ميدانا لكل قويّ يا حبذا عهد بغداد وأندلس ** عهد بروحي أفدي عوده وذويّ فإن ذكرتم رسول الله تكرمةً ** فبلغوه سلام الشاعر القرويّ وفس سياق الانغمار في محبة رسول الإسلام يقول الشاعر المسيحي إلياس فرحات في إحدى قصائده: غمر الأرض بأنوار النبوةْ ** كوكب لم تدرك الشمس علوهْ لم يكد يلمع حتى أصبحت** ترقب الدنيا ومن فيها دنوّه بينما الكون ظلام دامس** فتحت في مكة للنور كوّه وطمى الإسلام بحرا زاخرا** بأواذي المعالي والفتوةْ إن في الإسلام للعرب علا**إن في الإسلام للناس أخوةْ من رأى الأعراب في وثبتهم**عرف البحر ولم يجهل طموّهْ
في سنة1927م سافرالشاعرالمسيحي اللبناني الكبير شبلي ملاط إلى مصر في مناسبة مبايعة شوقي بإمارة الشعر ،فألقى قصيدة حوت مبايعة لشوقي وامتداح للإسلام ونبيه والعروبة ؛ فقال: من للزمان بمثل فضل محمد ** وعدالة كعدالة الخطاب؟ رفع الرسول عماد أمة يعرب **وأعزها بالأهل والأصحاب غشت الفتوح وصفقت راياتها **في الشرق فوق أباطح وهضاب حي الجزيرة في مسارحها وما ** في الريف من ري ومن إخصاب واسمع فديتك نبرة مضرية ** عربية في منطق خلاب واستنشد القرآن قوما جوَّدوا ** منه بآيٍ للنفوس عذاب واقرأ به فصحى اللغات مدله **في المشرقين بجوهر الأحساب لولا يد الإسلام لم تسلم بها ** فيها من الأخلاق والآداب من لم يصن لغة الجدود فليس في** قومية تنميه في الأنساب أما الشاعر اللبناني المهاجر محبوب الخوري الشرتوني فيقول في إحدى قصائده: قالوا: تحب العرب؟ قلت: أحبهم ** يقضي الجوار عليّ والأرحام قالوا وقد بخلوا عليك أجبتهم ** أهلي وإن بخلوا عليّ كرام ومحمد بطل البرية كلها ** هو للأعارب أجمعين إمام قالوا البداوة؛ قلت أطهرُ عنصر ** صفت النفوس لديه والأجسام الأريحية والشهامة والندى ** في الأرض حيث أيانق وخيام وللشاعر المهجري إلياس قنصل قصيدة بعنوان (النبي العربي الكريم) قالها رداً على بعض من تحامل على الإسلام والعروبة يقول فيها:
إني ذكرتك يا محمد ناشرا**يعلو (بلال) العبد أشرف قبة حق المواهب أن يقدر أهلها**روح الأخوة في بني الإنسان ليذيع منها أشرف الألحان**لا فرق في الأجناس والألوان وهذا الشاعر جورج سلمتي يقول في إحدى قصائده: ياسيدي يارسول الله معذرة **إذا كبا فيك تبياني وتقصيري ..على لسانك ما جن البيان به **وأقبل الشعر يرنو شبه مسحور ماذا أوفيك من حق وتكرمة ** وأنت تعلو مدى ظني وتقديري أما الشاعر السوري ميخائيل بن خليل الله فهو أول شاعر مسيحي يماثل قصيدة البردة، فقد أنشأ قصيدة من مئة وخمسة وعشرين بيتا ملأها بذكر مآثر العرب والإسلام والنبي محمد عليه السلام . قال في مطلعها: أنوار هادي الورى في كعبة الحرم**فاضت على ذكر (جيران بذي سلم) ثم يفخر بممدوحه الذي ألهمه هذا الشعر المنـزه عن أي غرض فيقول: يا أجمل الخلق سيماء وأظرفهم ** طبعا وأوفاهمُ بالعهد والذمم عشقت فيك صفات جل مبدعها ** كالغيد تفتن لب الشاعر الفهم وحسن شعري بكم من شمسكم قبس** والنبع ما سال لولا صيب الديم فإن أجدت بهذا الطل مدحكم ** فكل معنى بكم كالهاطل العرم ويختم قصيدته بقوله: صلى الإله على ذكراك ممتدحا ** حتى تؤم صلاة البعث بالأمم وللشاعر خليل فرحات، وهو شاعر لبناني مسيحي ينتمي إلى الطائفة المارونية، قصيدة حملت عنوان (في محراب علي) . نظم الشاعر هذه القصيدة بعد أن أصيب في رجله بداء استعصي شفاؤه فتوسل إلى الله تعالى بالامام علي؛ حتى شافاه الله تعالى . يقول خليل فرحات: دريت، وكلُّ الناس قبلك لـم تدر فقد صُبّتْ الأعصارُ عندك في عصر وكنت أمير الحدس تدرك غورها وتسبُر أخفاها العصـيّ على السبـر وتنشرُ مطواها وتفجر خيــرهـا كما يفجر الحفار نجناجـة البئـــر وحاشاه أن يعيا حصائك طـافراً على قمم المجهول أو مـارج الغمـر ويقول في موضع آخر.. يزجي إليك الناس أغلى نذورهم وما همّك المنذور بل صاحب النذر ويقول عن شجاعته: وقالوك في الهيجاء أوزن فارس تُداري الألى فرواً وتألف من فرِ وعندك كان القتل خلوا من الأنـا فسيفـك قوّامٌ على الخير والشر ويقول واصفاً الإمام علياً ونهجه: سواك، سوى رب الدروب جميعها عسيرٌ عليه السيرُ في الأدرب العُسر تجليـت نهاجــاً تـؤجُ نهوجــه كمـا أجَّت الأرياح مُشتعل الجمر و يقول الشاعر: ولمـا كتـاب الله أعجـز قومه وأغلق لم يفتـح علــى الجلة الكبر فتحت عليه الباب فالضوء مبهر ولكن فتى الأضواء ما ضــجّ للبهــر كأنكما من قبل قـد كنتـمـا معاً ومر زمـان بعد آذن بالهجـــر وعاد لقـــاء النيريـن بأحمـد وعزّ بك الإسلام كالشمس في الظهر( ) وشاعر نصراني آخر هو بولس سلامة في رائعته الملحمة (عيد الغدير).تبرز هذه الملحمة، إعجاب الشاعر وافتتانه بشخصية الإمام علي : هو فخر التاريخ لا فخر شعب يدّعيـه ويصــطفيـه وليّـــا ثم قال: كدت أقضي لو لا النُهى والتأسي ونعـم أصــوغـــه وهمــيـا أتــأسى بابــن البتـول فيوليني عــزاء وبلسماً معنــويـــا أتأسى بـالأكـرميــن خصـالاً لم يسيغوا في العمر شُرباً مريـاً جلجل الحــق في المسيحي حتى عـدّ مــن فـرط حبـه علـويّا أنا من يعشــق البطولـة والإلهام والعدل والخلاق الرضيّــا : إن هاته المثالات التي أزجتها ، لتأتي مصداقاً لقول الله تعالى { لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}( ) ولم يزل للأدب والأدباء دور يقومون به في سياق اصطناع التآلف بين المتخالفين ،و تحقيق التقارب بين المتباعدين، وتجسير المهاوي بين المتدابرين ، سواء على مستوى الأديان أو مستوى الطوائف . في الوقت نفسه الذي نجد فيه للأدب وبعض الأدباء دوراً مغايراً على الضد مما ذكرنا . من ثم تصير المسؤولية ذاتية، متعلقة بكل أديب أو مفكر بذاته ، من جهة مدى تحمله لمسؤولية تقريب شتات أمته ، ورأب صدوعها ، وتضميد كلومها . من هنا يصير للأدب فائض قيمة ، يضاف إلى قيمته الإبداعية ،وخصائصه الفنية.أي أن يكون له دور خيري و إصلاحي ، في عالم الحياة والأحياء ،والواقع ، بإزاء دوره الفني في عالم الإبداع ،والتصوّر، والخيال . (خالد إبراهيم المحجوبي) -------------------------------------------------------------------------------------------------- الهوامش والإحالات: -------------------- 1 - حديث نبوي مرفوع .انظرمفتاح دار السعادة لابن القيم. 1/283. وضعفه ابن العربي في تحفة الأحوذي .5/347 لكن للحديث شواهد كثيرة ومعناه صحيح 2 - نشرت القصيدة في http://www.mugrn.net/vb/showthread.php?t=37058 3 - نشت في مقال شعراء مسيحيون عرب يمدحون النبي الكريم .بقلم: صلاح عبدالستار محمد الشهاوي نشر بمجلة الحرس الوطني على http://haras.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=333663 4 -12 - مجلة الموسم/ العدد السابع/ 1990/ 877-880. نقلا عن http://www.annabaa.org 5 - نفسه ص307 6- -سورة المائدة . الآية 82
| |
|
سيف رسول الله نائب المدير
الدولة : عدد المساهمات : 75 26721 تاريخ الميلاد : 10/10/1973 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 50 الكبير الحمد الله ربنا يديم نعمه
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| موضوع: رد: شعراء مسيحيون يمدحون النبي الخميس يناير 06, 2011 7:45 pm | |
| <b> الأخوة الشعراء المسيحيين يمدحون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
<blockquote class="postcontent restore " style="margin: 0px; padding: 0px; word-wrap: break-word;">الأخوة الشعراء المسيحيين العرب يتغنون في حب رسولنا الكريم
الشاعر القروي
ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي. وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلي التحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف: يا فاتح الأرض ميداناً لدولته صارت بلادُك ميداناً لكل قوي يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلّغوه سلام الشاعر القروي
ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول: يا حبذا عهد بغداد وأندلسٍ عهد بروحي أفدِّي عَودَهُ وذوي من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته فليتلُ ما في تواريخ الشعوب رُوي
رشيد سليم الخوري - الشاعر القروي
وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة - وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925 - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمي به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول: فتي الهيجاء لا تعتب علينا وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا تمرستم بها أيام كنا نمارسُ في سلاسلنا الخضوعا فأوقدتم لها جثثًا وهامًا وأوقدنا المباخر والشموعا إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب بسيف محمدٍ واهجر يسوعا! أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا يعلِّمنا إباءً لا خنوعا ! أجِرنا من عذاب النير لا من عذاب النار إن تك مستطيعا ويا لبنان مات بَنوك موتاً وكنت أظنَّهم هجعوا هجوعا ألم ترهم ونار الحرب تُصلي كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا وما لك بعد هذا اليوم يومٌ فإن لم تستطعْ لن تستطيعا __________________
خليل مطران في رأس السنة الهجرية
ومن غرائب أوهام الكتّاب - الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات علي الأقل حول شاعر لا وجود، اسمه مطران خليل مطران! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين، الذي له سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله العظيم صلي الله عليه وعلي آله وصحبه، إذ كتب قصيدة طويلة مشحونة بالعاطفة والنصح والغيرة تسمي رأس السنة الهجرية يقول فيها: هل الهلال فحيوا طالع العيدِ حيوا البشير بتحقيق المواعيدِ يأيها الرمز تستجلي العقول به لحكمة الله معني غير محدود كأن حسنك هذا وهو رائعنا حسنٌ لبكر من الأقمار مولودِ يا عيدُ جئت علي وعد تعيد لنا أولي حوادثك الأولي بتأييد بل كنت عيدين في التقريب بينهما معني لطيف ينافي كل تبعيد رسالة الله لا تنهي بلا نصبٍ يُشقي الأمين وتغريبٍ وتنكيد
وبعد كلام طويل عن الهجرة والرسالة والمهاجرين يقول: عاني محمد ما عاني بهجرته لمأرب في سبيل الله محمود وكم غزاة وكم حرب تجشمها حتي يعود بتمكين وتأييد كذا الحياة جهاد والجهاد علي قدر الحياة ومن فادي بها فودي أدني الكفاح كفاح المرء عن سفه للاحتفاظ بعمر رهن تحديد ومن عدا الأجل المحتوم مطلبه عدا الفناء بذكر غير ملحود لقد علمتم وما مثلي ينبئكم لكن صوتي فيكم صوت ترديد ما أثمرت هجرة الهادي لأمته من صالحات أعدتها لتخليد وسودتها علي الدنيا بأجمعها طوال ما خلقت فيها بتسويد
وعن حال العرب من الفرقة والتخلف والسوء وقت مجيء الإسلام يقول: بدا وللشرك أشياعٌ توطده في كل مسرح بادٍ كل توطيد والجاهليون لا يرضَون خالقهم إلا كعبد لهم في شكل معبود مؤلهون عليهم من صناعته بعض المعادن أو بعض الجلاميد مستكبرون أباة الضير غر حجي ثقال بطش لدانٌ كالأماليد لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم إلا منازلَ تشتيتٍ وتبديد ولا يضم دعاء من أوابدهم إلا كما صيح في عفر عباديد ولا يطيقون حكمًا غير ما عقدوا لذي لواء علي الأهواء معقود
وعن أثر رسول الله صلي الله عليه وسلم فيهم يقول: بأي حلم مبيد الجهل عن ثقة وأي عزم مذل القادة الصيد أعاد ذاك الفتي الأمي أمته شملاً جميعًا من الغر الأماجيد صعبان راضهما: توحيد معشرهم وأخذهم بعد إشراك بتوحيد وزاد في الأرض تمهيدًا لدعوته بعهده للمسيحيين والهودِ وبدئه الحكم بالشوري يتم به ما شاءه الله عن عدل وعن جود هذا هو الحق والإجماع أيده فمن يفنده أولي بتفنيد تابع شاعر القطريــن
ويستنخي أبناء مصر، ويحرضهم تحريضًا علي النهوض من عثراتهم الحضارية، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها، فيقول: أي مسلمي مصر إن الجد دينكم وبئس ما قيل شعب غير مجدود طال التقاعس والأعوام عاجلة والعام ليس إذا ولي بمردود هبوا إلي عمل يجدي البلاد فما يفيدها قائل يا أمتي سودي سعيًا وحزمًا فود العدل ودكمُ وإن رأي العدل قوم غير مودود لا تتعبوا لا تملوا إن ظمأتكم إلي غدير من الأقوام مورود تعلموا كل علم وانبغوا وخذوا
بكل خلق نبيه أخذ تشديد فكوا العقول من التصفيد تنطلقوا وما تبالون أقداما بتصفيد مصر الفؤاد فإن تدرك سلامتها فالشرق ليس وقد صحت بمفؤود الشرق نصف من الدنيا بلا عمل سوي المتاع بما يضني وما يودي والغرب يرقي وما بالشرق من همم سوي التفات إلي الماضي وتعديد تشكو الحضارة من جسم أشل به شطر يعد وشطر غير معدود أبناء مصر عليكم واجب جلل لبعث مجد قديم العهد مفقود فليرجع الشرق مرفوع المقام بكم ولتزه مصر بكم مرفوعة الجيد
والقصيدة طويلة مشحونة بالمعاني الرائعة ثرة بالغيرة والوطنية ..ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخري شارك فيها المسلمين، عنوانها: عظة العيد الهجري، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام، أو هو الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه - فيقول: سلام علي هذا الهلال من امريء صريح الهوي، والحر لا يتكتم سلام وتكريم.. بحق كلاهما وأشرف من أحببتَه من تكرم هويتك إكبارًا لمن أنت رمزه من المأرب العلوي لو كان يفهم</blockquote>
</b> | |
|
سيف رسول الله نائب المدير
الدولة : عدد المساهمات : 75 26721 تاريخ الميلاد : 10/10/1973 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 50 الكبير الحمد الله ربنا يديم نعمه
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| |
سيف رسول الله نائب المدير
الدولة : عدد المساهمات : 75 26721 تاريخ الميلاد : 10/10/1973 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 50 الكبير الحمد الله ربنا يديم نعمه
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| موضوع: رد: شعراء مسيحيون يمدحون النبي الخميس يناير 06, 2011 7:48 pm | |
| <b> شعراء عرب غير مسلمين يمدحون رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
<blockquote class="postcontent restore " style="margin: 0px; padding: 0px; word-wrap: break-word;">[center]الأخوة الشعراء المسيحيين العرب يتغنون في حب رسولنا الكريم الشاعر القروي
ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي. وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلي التحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف: يا فاتح الأرض ميداناً لدولته صارت بلادُك ميداناً لكل قوي يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي فإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلّغوه سلام الشاعر القروي
ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول: يا حبذا عهد بغداد وأندلسٍ عهد بروحي أفدِّي عَودَهُ وذوي من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته فليتلُ ما في تواريخ الشعوب رُوي
رشيد سليم الخوري - الشاعر القروي
وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة - وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925 - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمي به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول: فتي الهيجاء لا تعتب علينا وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا تمرستم بها أيام كنا نمارسُ في سلاسلنا الخضوعا فأوقدتم لها جثثًا وهامًا وأوقدنا المباخر والشموعا إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب بسيف محمدٍ واهجر يسوعا! أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا يعلِّمنا إباءً لا خنوعا ! أجِرنا من عذاب النير لا من عذاب النار إن تك مستطيعا ويا لبنان مات بَنوك موتاً وكنت أظنَّهم هجعوا هجوعا ألم ترهم ونار الحرب تُصلي كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا وما لك بعد هذا اليوم يومٌ فإن لم تستطعْ لن تستطيعا __________________ خليل مطران في رأس السنة الهجرية
ومن غرائب أوهام الكتّاب - الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات علي الأقل حول شاعر لا وجود، اسمه مطران خليل مطران! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين، الذي له سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله العظيم صلي الله عليه وعلي آله وصحبه، إذ كتب قصيدة طويلة مشحونة بالعاطفة والنصح والغيرة تسمي رأس السنة الهجرية يقول فيها: هل الهلال فحيوا طالع العيدِ حيوا البشير بتحقيق المواعيدِ يأيها الرمز تستجلي العقول به لحكمة الله معني غير محدود كأن حسنك هذا وهو رائعنا حسنٌ لبكر من الأقمار مولودِ يا عيدُ جئت علي وعد تعيد لنا أولي حوادثك الأولي بتأييد بل كنت عيدين في التقريب بينهما معني لطيف ينافي كل تبعيد رسالة الله لا تنهي بلا نصبٍ يُشقي الأمين وتغريبٍ وتنكيد
وبعد كلام طويل عن الهجرة والرسالة والمهاجرين يقول: عاني محمد ما عاني بهجرته لمأرب في سبيل الله محمود وكم غزاة وكم حرب تجشمها حتي يعود بتمكين وتأييد كذا الحياة جهاد والجهاد علي قدر الحياة ومن فادي بها فودي أدني الكفاح كفاح المرء عن سفه للاحتفاظ بعمر رهن تحديد ومن عدا الأجل المحتوم مطلبه عدا الفناء بذكر غير ملحود لقد علمتم وما مثلي ينبئكم لكن صوتي فيكم صوت ترديد ما أثمرت هجرة الهادي لأمته من صالحات أعدتها لتخليد وسودتها علي الدنيا بأجمعها طوال ما خلقت فيها بتسويد
وعن حال العرب من الفرقة والتخلف والسوء وقت مجيء الإسلام يقول: بدا وللشرك أشياعٌ توطده في كل مسرح بادٍ كل توطيد والجاهليون لا يرضَون خالقهم إلا كعبد لهم في شكل معبود مؤلهون عليهم من صناعته بعض المعادن أو بعض الجلاميد مستكبرون أباة الضير غر حجي ثقال بطش لدانٌ كالأماليد لا ينزل الرأي منهم في تفرقهم إلا منازلَ تشتيتٍ وتبديد ولا يضم دعاء من أوابدهم إلا كما صيح في عفر عباديد ولا يطيقون حكمًا غير ما عقدوا لذي لواء علي الأهواء معقود
وعن أثر رسول الله صلي الله عليه وسلم فيهم يقول: بأي حلم مبيد الجهل عن ثقة وأي عزم مذل القادة الصيد أعاد ذاك الفتي الأمي أمته شملاً جميعًا من الغر الأماجيد صعبان راضهما: توحيد معشرهم وأخذهم بعد إشراك بتوحيد وزاد في الأرض تمهيدًا لدعوته بعهده للمسيحيين والهودِ وبدئه الحكم بالشوري يتم به ما شاءه الله عن عدل وعن جود هذا هو الحق والإجماع أيده فمن يفنده أولي بتفنيد تابع شاعر القطريــن
ويستنخي أبناء مصر، ويحرضهم تحريضًا علي النهوض من عثراتهم الحضارية، ويدعوهم لاستحياء أمجادهم، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله، ليحق لها أن ترفع رأسها مزهوة بعطاءاتها، فيقول: أي مسلمي مصر إن الجد دينكم وبئس ما قيل شعب غير مجدود طال التقاعس والأعوام عاجلة والعام ليس إذا ولي بمردود هبوا إلي عمل يجدي البلاد فما يفيدها قائل يا أمتي سودي سعيًا وحزمًا فود العدل ودكمُ وإن رأي العدل قوم غير مودود لا تتعبوا لا تملوا إن ظمأتكم إلي غدير من الأقوام مورود تعلموا كل علم وانبغوا وخذوا
بكل خلق نبيه أخذ تشديد فكوا العقول من التصفيد تنطلقوا وما تبالون أقداما بتصفيد مصر الفؤاد فإن تدرك سلامتها فالشرق ليس وقد صحت بمفؤود الشرق نصف من الدنيا بلا عمل سوي المتاع بما يضني وما يودي والغرب يرقي وما بالشرق من همم سوي التفات إلي الماضي وتعديد تشكو الحضارة من جسم أشل به شطر يعد وشطر غير معدود أبناء مصر عليكم واجب جلل لبعث مجد قديم العهد مفقود فليرجع الشرق مرفوع المقام بكم ولتزه مصر بكم مرفوعة الجيد
والقصيدة طويلة مشحونة بالمعاني الرائعة ثرة بالغيرة والوطنية ..ولخليل مطران قصيدة احتفالية أخري شارك فيها المسلمين، عنوانها: عظة العيد الهجري، يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام، أو هو الرسول صلي الله عليه وسلم نفسه - فيقول: سلام علي هذا الهلال من امريء صريح الهوي، والحر لا يتكتم سلام وتكريم.. بحق كلاهما وأشرف من أحببتَه من تكرم هويتك إكبارًا لمن أنت رمزه من المأرب العلوي لو كان يفهم [/center] </blockquote>
</b> | |
|
سيف رسول الله نائب المدير
الدولة : عدد المساهمات : 75 26721 تاريخ الميلاد : 10/10/1973 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 50 الكبير الحمد الله ربنا يديم نعمه
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| موضوع: رد: شعراء مسيحيون يمدحون النبي الخميس يناير 06, 2011 7:49 pm | |
| هم شعراء نصارى لم يعمهم التعصب فقالوا حقاَ. وإليكم نماذج من شعرهم كل شاعر سأورد له بيتين حتى لاأطيل عليكم ومن يريد القصيدة كاملة بالتأكيد سيحصل عليها بكل سهولة.
والشعراء هـــــــــم :- 1/ جاك صبري شماس يقول:- كحلت شعري للعروبة والهوى00ولأجل طه تغخر الاقلام أودعت روحي في هيام محمد00دانت له الاعراب والاعجام
------------------ 2/ وصفي قرنفلي يقول:- قديقولون شاعر نصراني00يرسل الحب في كذاب البيان يتغنى هوى الرسول ويهذي00بإنبثاق الهدى من القرآن
------- 3/جورج صيدح يقول:- يامن سريت على البراق00وجزت اشواط العنان آن الاوان لأن تجدد 00ليلة المعراج أن ----------- 4/جورج سلستلي يقول:- أقبلت كالحق وضاح الاسارير00يفيض وجهك بالنعماء والنور على جبينك فجر الحق منبلج00وفي يديك جرت مقاليد الامور ---------- 5/محبوب الخوري الشرتوني يقول:- قالوا تحب العرب ؟قلت احبهم00يقضي الجوار علي والارحام قالوا لقد بخلوا عليك أجبتهم00اهلي وإن بخلوا علي كرام ------------ 6/خليل مطران يقول:- عانى محمد ماعانى بهجرته00لمأرب في سبيل الله محمود وكم غزاة وكم حرب تجشمها00حتى يعود بتمكين وتأييد --------- 7/مارون عبود يقول:- عمر الارض بانوار النبوة كوكب00لم تدرك الشمس علوه لم يكد يلمع حتى اصبحت00ترقب الدنيا ومن فيها دنوه
8/عبدالله يوركي حلاق يقول :- إني مسيحي أجل محمداَ00مراحل ضاداَمهده الاسلام وأجل اصحاب الرسول واهله00حيث الصحابة صفوة ومقام
| |
|
سيف رسول الله نائب المدير
الدولة : عدد المساهمات : 75 26721 تاريخ الميلاد : 10/10/1973 تاريخ التسجيل : 05/03/2010 العمر : 50 الكبير الحمد الله ربنا يديم نعمه
بطاقة الشخصية المدير العام: 10
| موضوع: رد: شعراء مسيحيون يمدحون النبي الخميس يناير 06, 2011 7:58 pm | |
| <li class="postbitlegacy postbitim postcontainer" id="post_30028" style="margin: 0px 0px 10px; padding: 0px; list-style-type: none; display: block; width: 923px; clear: both; position: relative; color: rgb(0, 0, 153); border-width: 0px;"><table dir="rtl" valign="top" class="postbody" style="border-collapse: collapse; font-size: inherit; margin-right: 0px; border: 0px solid rgb(89, 89, 171); background-image: url("http://www.homsgate.net/vb/mwa2010/mwa4/misc/mwa/bak/postbitleft.gif"); background-color: rgb(235, 237, 242); padding-bottom: 1em;" align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td style="margin: 0px; padding: 10px;" valign="top" width="100%"><blockquote class="postcontent restore " align="right" style="margin: 0px; padding: 0px; word-wrap: break-word;">
أشعار في مدح سيد الخلق ولكن الشعراء غير مسلمين هذه بعض من مقطوعات أدبية لشعراء من غير الدين الأسلامي في مديح سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليمأســتهل بـبـيـتـيـن للشــاعر [size=21]جـاك صـبري شـمـاس يقول فيهما : كحَّلت شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلام أودعت روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام ولتكن بدايتي بالشاعر السوري وصفي قرنفلي -1911 / 1978 ، الذي لم تتح له متابعة الدراسة ، واكتفى بثقافة شخصية واسعة،وكان في طليعة رابطة الكتاب السوريينوقال في مدح المصطفىقد يقولون : شـاعرٌ نصراني يرسل الحب في كِذابِ البيانِيتغنى هوى الرسولِ .. ويهذي بانبـثاق الهـدى من القرآنِينـتحي الجبهة القويةَ يحدوهـــا رياءً والشعر ( لا وجداني )كذبوا – والرسولِ – لم يجرِ يومًا بـخلاف الذي أكن لسانيما تراءيتُ بالهوى بل سقاني طائفٌ من الحب والهوى ما سقانيأوَعـارٌ على فتىً يعـربي أن تغنـى بالسيد العـدناني ؟!أوليس الرسول منقذَ هذا الشــرق من ظلمة الهـوى والهوانِ ؟أفكُنا لولا الرسول سوى العبــدان بئست معيشة العبدان ؟!أو ليس الوفاء أن تخـلِص المنــقذ حبًّا إن كنت ذا وجدان ؟!فالتحيات والسلام أبا القاســم تُهدى إليك في كـل آن ! جورج صيدحوكتب الشاعر المهجري جورج صيدح قصيدة رائعة في مدح النبي باسم : حراء يثربيا من سريتَ على البراق وجُـزت أشواط العَنانآن الأوان لأن تجـــدّد ليلة المعـراج .. آنعرّج على القدس الشريـف ففيه أقـداسٌ تهـانماذا دهاهم ؟ هل عصوْك فأصبح الغازي جبـان ؟أنت الذي علمـتهم دفع المهـانة بالسنـانونذرت للشهداء جنــات وخـيرات حسـانيـا صاحـبيّ : بأي آلاء الـنبي تكـذبـان ؟! جورج سلستي ومن الشعراء مجيدين ، شاعر - في ظني - غير مشهور كثيرًا ، لكنه محب ، منصف ، متفهم ، هو الشاعر المهجري جورج سلستي الذي كان مما كتبه قصيدة : بعنوان ( نجوى الرسول الأعظم ) تموج بالعاطفة والحب ، كأنما كتبت بقلم شاعر مسلم :أقبلتَ كالحق وضّاحَ الأسارير يفيض وجهُك بالنعـماء والنورعلى جبينك فجرُ الحق منبلجٌ وفي يديك جرت مقاليدُ الأمورِفرحتَ فينا ، وليل الكفر معتكر تفري بهديك أسداف الدياجيروتمطر البـيد آلاءً وتُمرِعها يمنًا يدوم إلى دهـر الدهاريرِأبيتَ إلا سموّ الحق حين أبى سواك إلا سموَّ البُطل والزور ِ!ومما جاء في هذه القصيدة أيضًا – وهو ما لا يصرح به الشعراء غير المسلمين عادة - إقراره بنبوة سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، إذ قال يصف الصحراء العربية التي أطلعت شمس المصطفى عليه الصلاة والسلام :ما أنتِ بالمصطفى يا بيدُ مجدبةً كلا ولا أنتِ يا صحراءُ بالبورِأطلعتِ من تاهت الدنيا بطلعته ونافستْ فيه حتى موئلَ الحورِبوركتِ أرضًا تبث الطهرَ تربتُها كالطيبِ .. بثته أفواه القواريرِالدين ما زال يـزكو في مرابعها والنبل ما انفك فيها جدَّ موفورِوالفضل والحلم والأخلاق ما فتئت تحظى هنـاك بإجلال وتوقيرِويعتذر سلستي عن تقصيره في الوفاء بشعره وكلماته القاصرة – من وجهة نظره – في حق النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ هو عليه الصلاة والسلام ، صاحب البيان الفذ ، ومالك ناصية جوامع الكلم ، وأفصح من نطق الضاد ، فيقول :يا سيـدي يا رسول الله معذرةً إذا كبا فيك تبيـاني وتعبـيريماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ وأنت تعلو على ظني وتقديري ؟!وأنت ربُّ الأداء الفـذ في لغةٍ تشأو اللُّغى حسنَ تنميقٍ وتصويرِعلى لسانك ما جن البيان به فذلك الشعر يرنو شبهَ مسحور !آي من الله .. ما ينفك مُعجزُها يعيي على الدهرِ أعلام التحاريرِتلوتَها فسرت كالنور مؤتلقًا يطوي الدنا بين مأهولٍ ومهجورِ ! الشاعر القرويومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي . وقد صاغ قصيدة بعنوان " عيد البرية "يا فاتح الأرض ميداناً لدولته صارت بلادُك ميداناً لكل قوييا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخويفإن ذكرتم رسول الله تكرمة فبلّـغوه سلام الشاعر القرويويتمنى الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول :ياحبذا عهد بغداد وأندلــسٍ عهد بروحى أفدِّى عَــْودَهُ وذويمن كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته فليتلُ مافي تواريخ الشعوب رُويوهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة – وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم سلطان الأطرش - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد ، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمى به الأوطان ، ويُدفع به العار ، فيقول :فتى الهيجاء لا تعتب علينا وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعاتمـرستم بهـا أيام كنا نمارسُ في سلاسلنـا الخضوعافأوقدتم لها جثـثًا وهامًا وأوقـدنا المباخر والشموعاإذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب بسيف محمدٍ واهجر يسوعا ! محبوب الخوري الشرتونيومن شعراء المهجر الشمالي ، الذين كتبوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم - رافعًا إياه إلى مستوى النموذج البشري الأتم ، أو مثال البطولة الأوحد - الشاعر محبوب الخوري الشرتوني الذي كتب قصيدة بعنوان : قالوا تحب العرب ؟ يقول فيها :قالوا تحب العُرْب ؟ قلت : أحبهم يقضي الجوارُ عليّ والأرحامُقالوا : لقد بخلوا عليك ، أجبتهم أهـلي وإن بخلوا عليّ كرامقالوا الـديانة ؟ قلت : جيل زائل وتزول معْه حـزازةٌ وخـصامُومحمـد .. بطـل البرية كـلها هـو للأعـارب أجمعـين إمام خليل مطران في رأس السنة الهجريةومن غرائب أوهام الكتّاب – الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات على الأقل حول شاعر لا وجود ، اسمه مطران خليل مطران ! يقصدون به الشاعر اللبناني المبدع خليل مطران شاعر القطرين ؛ وله سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، إذ كتب قصيدة جيدة تسمى رأس السنة الهجرية يقول فيها :عانى محـمد ما عانى بهـجرته لمـأرب في سبـيل الله محمودوكم غَزاةٍ وكـم حربٍ تجشمها حتى يعـود بتمـكين وتأيـيدصعبان راضهـما : توحيدُ معشرهم وأخذُهم بعد إشراك بتوحيدوبدؤه الحكم بالشورى يتم به ما شاءه الله من عدل ومن جود مارون عبودويكتب الشاعر اللبناني مارون عبود مطولة كبيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيها :لولا كتـابُك ما رأينا معجزًا في أمـةٍ مرصوصـة البنـيانِحملت إلى الأقطار من صحرائها قبسَ الهدى ومطارفَ العمرانِهـادٍ يُصوَّر لي كأن قوامه متجسـدٌ من عنصـر الإيمان إلياس فرحاتأما الشاعر الشهير إلياس فرحات فيقول في قصيدته : يا رسولَ الله ، مادحًا ومنبهًا ، ومشيرًا إلى أنه جاء سراجًا منيرًا ظلام الدنيا المدلهم ، ليخرج الأعراب الجفاة من حمأة البداوة والجفاء ، ويطالب بأن يتعرف الناس على الإسلام ، ليتعرف على معالم الدين ، ثم يستصرخ ، ناعيًا التضليل الذي ترتكس فيه الأمة ، والجهل العاتي الذي يكتسحها ، مطالبًا بالعلم والقوة ، حلاًّ لتردي حال الأمة ، فيقول :غَمَرَ الأَرْضَ بِأَنْوَارِ النُّبُـوَّةْ كَوْكَبٌ لَمْ تُدْرِكِ الشَّمْسُ عُلُـوَّهْ لَمْ يَكُدْ يَلْمَعُ حَتَّى أَصْبَحَتْ تَرْقُبُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا دُنُـوَّهْبَيْنَمَا الكَوْنُ ظَلاَمٌ دَامِـسٌ فُتِحَتْ فِي مَكَّةَ لِلنُّورِ كُـوَّةْوَطَمَى الإِسْلاَمُ بَحْرًا زَاخِرًا بِـأَوَاذِيِّ الْمَعَالِـي وَالفُتُـوَّةْ مَنْ رَأَى الأَعْرَابَ فِي وَثْبَتِهِمْ عَرَفَ البَحْرَ وَلَمْ يَجْهَلْ طُمُـوَّهْ إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلْعُرْبِ عُلاً إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلنَّاسِ أُخُـوَّةْ فَادْرُسِ الإِسْلاَمَ يَا جَاهِلَـهُ تَلْقَ بَطْشَ اللهِ فِيهِ وَحُنُـوَّهْ يَا رَسُـولَ اللهِ إِنَّـا أُمَّـةٌ زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِي أَعْمَقِ هُـوَّةْذَلِكَ الجَهْلُ الذِي حَارَبْتَـهُ لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُـوَّهْ قُلْ لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا إِنَّمَا الدِّينُ هُدَىً وِالْعِلْمُ قُـوَّةْ عبد الله يوركي حلاقوللشاعر السوري عبد الله يوركي حلاق مؤسس مجلة الضاد في حلب ، قصيدة بعنوان : قبس من الصحراء ، يشيد فيها بالرسول الأعظم صلى الله عليه الله عليه وسلم ، الذي حمل لواء الديانة الإسلامية ، ونقل العرب من غياهب الجهل والتخلف إلى فضاء العلم والنهضة ، وتكلَّلت أفعاله بالمجد والسمو والرفعة والإباء ، وهو يحطِّم أوثان الشر والفساد والكفر ، ولا ينسى الشاعر إبراز التضامن والإخاء والألفة :بعث الشريعة من غياهب رمسِها فرعى الحقوق وفتَّح الأذهاناأمحمدٌ .. والمجدُ نسج يمـينه مجدَّت في تعليـمك الأديـاناولأنه داس الجهـالة وانتضى سيف الجهاد ، وحطَّم الأوثانافلقد ربيـنا في ظلال عروبة عرباء .. تشرق عزة وأمانـاما نحن إلا إخوةٌ نسعى إلى إسعاد أمتـنا .. وصونِ حمانا جاك صبري شماسويطلُّ من الجزيرة السورية من محافظة الحسكة الشاعر جاك صبري شماس الذي تشهد معظم دواوينه الشعرية ، ومقالاته على محبته وولائه للعروبة وإشادته بالدين الإسلامي ، وافتخاره بالقائد العربي العظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي دانت له الدنيا بأقوامها ، وذلك في قصيدته: أوراق اعتمادي ، نقطف بعض أبياتها:إني مسيحيٌّ أجـلُّ محمدًا وأجلُّ ضـادًا .. مهدُه الإسلامُوأجلُّ أصحاب الرسول وأهله حيث الصحابة صفوةٌ ومقامكحَّلت شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلامأودعت روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام إلياس قنصلوأما الشعر إلياس قنصل فيعلن غضبه على الأمة التي تنشغل بالاحتفالات والتهاني والمهرجانات ، مع ما هي فيه من الانكسار ، والوقوع في إسار أعدائها ، فيقول :أيقبل بعضنـا بالتهنئـات وموطنـنا المفدى للغزاةونحن نساق من خطب لخطب يضج لصفده قلب الصفاةثم يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم معتذرًا ، مشيدًا بالقرآن ومن جاء به ، فيقول :رسولَ الله : عفوَك ؛ إن عذلي لتنبيه النفوس الغافلاتكتـابك زينة الأجيال تزهو بمـعجز آيهِ أمُّ اللغاتودينُك نعمةٌ في الكون ضاءت فنوَّرَت النواحي المظلماتتكرم يا إله العرش واجـعل بلاد العُـرب للعرب الاباة شبلي الملاطأما شاعر الأرز اللبناني شبلي الملاط أحد أبرز الشعراء العرب في النصف الأول من القرن العشرين ، .فينفي عن الإسلام والقرآن دعوى التفريق للأمة ، وشق العصا ، فيقول :لمن البلاد ؟ أليس من أصحابها أنتم ونحن ؟ فما لنا لا نهتدي ؟حتى متى لا نستفيق ؟! وكلنا نحيا وندفن تحت جو أوحد ؟حتى متى التفريق يلعب دوره فينا ونصغي سامعين لمفسد ؟ويظل مَن بث المفاسد سيدًا والصالح الأعمال مغلولَ اليدويبيت من تدعو البلاد أئمة متشاغلين ببِـيعةٍ وبمسجدوالله ما قال المسيح تباغضوا حتى نكون ولا كتاب محمدلكنما أيدي الجهالة بدّلت أبناء هذا القطر شر مبددثم يطالب بإنهاء التعصب ، الذي يوقع الأمة في الهوان والمذلة ، فيقول :وتساهلوا عند الأمور وأعرضوا عمن يقول بعيسوِي ومحمديودعوا التعصب إنه الداء الذي يقضي عليكم بالهوان السرمديولتشعلوا هذي العواطف وليكن كل من الأعياد عيد المولــد ميشال المغربيوأما الشاعر ميشال المغربي فيؤكد على العلاقة الأخوية والوطنية والعروبية بين المسلمين والنصارى ، ويؤكد أنه يدعم الإسلام والمسلمين ، فيقول :الله قدر لي ديناً أقلـــدهُ عقداً ، أبي كان من قبلٍ تقلَّدهوإن جاري له عقدٌ يماثلــه يضيء ياقوتهُ الغالي وعسجدُهصنوُ المسيحيةِ الإسلامُ .. أبصره أخٌ لي .. دربه مثلي ومصعده إني أديــر له ليلطمــني إن كان في لطمه ما قد يمجدهزرعت بالحب أرضي وهي مخصبة والحب ما أثمرت فلتجنه يدهوالحب ماكان إلا الحب يسكبه وليس إلاه من طير يغـردهفيا ابن أمي ذر التفريق ناحية فسابق العهد كان الجهل يفسدهوذلك الحقد كان الغرب يزرعه وإنه وحده من كان يحصدهأخوك أي الطريق العدل ينهجها وليس يعنيك أي النجم يرصدهفما يضيرك ما كانت عقيدته ؟ ما زال يعبد ربًّا أنت تعبدهوكان ينطق ضادًا أنت ناطقها وما تُردد من شعر .. يردده اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدي وحبيبي محمد عدد ما في علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله تحيـــــاتــي لكـــــم أخـــــوكــــــم محـــــمــــــــد
[/size]</blockquote>
</td></tr></table> | </li> | |
|